ⓒYONHAP News

تجاوز عدد المصابين بفيروس كورونا-19 في كوريا الجنوبية ألف شخص، وذلك بعد مرور 37 يوما على بدء تفشي الفيروس لأول مرة في البلاد.

وقال مركز السيطرة على الأمراض المعدية والوقاية منها إن البلاد شهدت 169 إصابة جديدة حتى الساعة التاسعة من صباح اليوم، ليصل إجمالي المصابين إلى ألف و146 شخصا.

ومن بين الإصابات الجديدة الـ169، كانت 134 إصابة في مدينة ديغو، و19 إصابة في مقاطعة شمال كيونغ سانغ. وبهذا بلغ إجمالي عدد المصابين في ديغو 677 شخصا وفي المقاطعة 267 شخصا، مما يشير إلى استمرار تدهور الأوضاع هناك. 

ويمثل عدد المصابين في المدينة والمقاطعة أكثر من 80% من إجمالي عدد المصابين في كوريا. ويرجع السبب في تدهور الوضع فيهما خلال أسبوع واحد فقط إلى الإصابات الجماعية التي ظهرت في كنيسة "شين تشون جي". ويقال إن المصاب رقم 31 كان قد حضر صلاة أقيمت داخل مبنى مكتظ بالمصلين، ثم انتشر أولئك الذين تعرضوا للفيروس في الكنيسة إلى مختلف أنحاء البلاد مما أسفر عن تفشيه في المجتمعات الإقليمية.

أيضا، فإن المكان الآخر الذي شهد إصابات جماعية هو مستشفى "ديه نام" بمدينة "تشونغ دو" في مقاطعة شمال "كيونغ سانغ". ولهذا فقد أشار الخبراء إلى أن مصدر الإصابات الجماعية ربما ليس الكنيسة ولكن قد يكون هذا المستشفى.

ويمثل أولئك الذين كانوا على الاتصال بالمصابين في الكنيسة والمستشفى أغلبية المصابين في أنحاء البلاد. 

ولكن هناك عدد غير قليل من المصابين الذين لم يتم التأكد من كيفية إصابتهم أيضا، وهو ما يشير إلى القلق من الإصابات المجتمعية في غير تلك المدينة والمقاطعة.

وعلى كل حال، يعتبر منع انتشار الفيروس في هاتين المنطقتين أولوية عليا في الوقت الراهن.  وقد بذلت الدائرة الطبية هناك أقصى طاقتها بالفعل، حيث تخوض الفرق الطبية هناك صراعات صعبة لمكافحة الفيروس وهو ما يدعو إلى دعم القوى العاملة الطبية هناك قبل كل شيء. ونتيجة لذلك، بدأت القوى العاملة الطبية تتمركز في هاتين المنطقتين. كما توجهت مختلف المساعدات المادية والنفسية بما فيها الكمامات والمياه المعدنية ورسائل التشجيعات إلى ديغو وكيونغ سانغ، وفي الوقت نفسه التزم مواطنو المدينة بروح المواطنة، حيث لا يقومون بأي أنشطة قد تؤدي إلى نشر الفيروس.

ولذلك يحدونا أمل كبير الآن في أن تساهم هذه الجهود في سرعة التغلب على فيروس كورونا- 19 في كوريا.