الذهاب إلى القائمة الذهاب إلى النص
Go Top

ما وراء الأخبار

مرور عام على انهيار قمة هانوي بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية

2020-02-29

الأخبار

ⓒYONHAP News

مر عام على انعقاد قمة هانوي الثانية بين الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" والزعيم الكوري الشمالي "كيم جونغ أون"، والتي انتهت بالفشل.

وقد تسبب انهيار قمة هانوي في أن تشهد العلاقات بين الكوريتين حالة من الجمود، كما تسبب في تلاشى جو المصالحة الذي تم خلقه بعد مشاركة كوريا الشمالية في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية التي أقيمت في مدينة بيونغ تشانغ بكوريا الجنوبية في شهر فبراير عام 2018، وانعقاد القمة الأولى بين "ترامب" و"كيم جونغ أون" في سنغافوره في شهر يوليو من نفس العام.

وكانت القمة الثانية بين واشنطن وبيونغ يانغ قد عقدت وسط توقعات بان الجانبين سوف يتفقان على التفاصيل المتعلقة بنزع السلاح النووي من كوريا الشمالية والتدابير التي ستتخذها الولايات المتحدة مقابل ذلك. لكن القمة قد انتهت دون إبرام أي اتفاق.

ويمكن القول إن هذا الفشل كان متوقعا إلى حد ما قبل انعقاد تلك القمة، لأن الولايات المتحدة كانت ترغب في التوصل إلى صفقة كبيرة تشمل المرحلة الأخيرة من نزع السلاح النووي، فيما تمسكت كوريا الشمالية بموقعها الداعي إلى رفع العقوبات المفروضة عليها أولا قبل نزع أسلحتها النووية.

وفي الواقع، طالب الرئيس الأمريكي "ترامب" في القمة الثانية بتفكيك بعض المنشآت النووية الأخرى إضافة إلى منشآت يونغ بيون، بينما قال الزعيم الكوري الشمالي "كيم جونغ أون" إن بلاده ستقوم بتفكيك منشآت يونغ بيون على أن يتم رفع العقوبات المفروضة على بيونغ يانغ أولا، وبالتالي لم يتوصل الجانبان إلى اتفاق.

وبعد ذلك، وضعت كوريا الشمالية من جانب واحد مهلة حتى نهاية عام 2019 لتقوم الولايات المتحدة بتقديم مقترح جديد في المفاوضات النووية بينهما، لكن المهلة قد انتهت دون استئناف تلك المفاوضات.

ومنذ ذلك الحين، بدأت كوريا الشمالية في فرض ضغوط على الولايات المتحدة من خلال إطلاق صواريخ قصيرة المدى واختبار محرك للصواريخ الباليستية العابرة للقارات.

لكن الرئيس الأمريكي "ترامب" ظل منشغلا في الشؤون المحلية، بما في ذلك التعامل مع محاولات الحزب الديمقراطي لإقالته، وإعادة انتخابه في الانتخابات الرئاسية المرتقبة التي سيتم إجراؤها في شهر نوفمبر القادم، بالإضافة إلى قضية إيران، وبالتالي لم يكن لديه وقت كاف لإيلاء اهتمام بشؤون كوريا الشمالية.

وهكذا، مر عام واحد على انعقاد قمة هانوي دون إحراز أي تقدم في المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية.

ويبدو أنه سيكون من الصعب حدوث انفراجة جديدة وكسر الجمود في المفاوضات النووية والعلاقات بين الكوريتين خلال فترة من الزمن بسبب انشغال كل من الكوريتين والولايات المتحدة بأزمة فيروس كورونا منذ بداية هذا العام، وبدء حملات الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

لكن الشيء المثير للتفاؤل بشأن المفاوضات النووية بين واشنطن وبيونغ يانغ هو أن كوريا الشمالية لم تشن منذ بداية هذا العام وحتى الآن أي استفزازات نووية أو صاروخية، ومازالت الولايات المتحدة تفتح أبوابها للحوار مع بيونغ يانغ.

موضوعات بارزة

Close

يستخدم موقعنا الكوكيز وغيرها من التقنيات لتحسين الخدمة. مواصلة استخدام الموقع تعني أنك موافق على استخدام تلك التقنيات، وعلى سياسة موقعنا. عرض التفاصيل;