الذهاب إلى القائمة الذهاب إلى النص
Go Top

ما وراء الأخبار

زيادة ظاهرة العزل الذاتي لاحتواء تهديد فيروس كورونا

2020-03-14

الأخبار

ⓒYONHAP News

وسط ما يجري من حملات العزلة الاجتماعية التي تهدف لمنع انتشار فيروس كورونا، تشهد الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية دون التواصل المباشر وجها لوجه في البلاد زيادة كبيرة ، بما فيها ممارسة الأعمال من المنازل، والتسوق وطلب الأطعمة عبر الإنترنت بدلا من زيارة الأسواق أو المطاعم.

وفي الواقع، يزداد حجم تلقي طلبات توصيل الأطعمة عن طريق المواقع الإلكترونية أو تطبيقات الهواتف الذكية، فيما يتم على نطاق واسع إجراء مقابلات مع متقدمي الشركات وإلقاء المحاضرات في الجامعات والمشاورات التجارية عبر الإنترنت.

وأصبحت العزلة الاجتماعية واحدة من أهم الطرق الأولية الفعالة لمنع انتشار فيروس كورونا الذي تتعرض له حاليا كوريا والكثير من دول العالم على نطاق واسع.

وعند المرحلة البدائية من انتشار الفيروس، أوصت كوريا الجنوبية مواطنيها بارتداء كمامات الأنف، ولكن لم يتم توزيعها على المواطنين بشكل كاف بسبب المشكلة في العرض والطلب.

ثم قالت الحكومة الكورية إن ارتداء الكمامات يعد أمرا ضروريا للطواقم الطبية والمسنين والضعفاء، مشيرة إلى أن غسل الأيدي والعزلة الاجتماعية لهما فاعلية أكثر بالنسبة للأشخاص الأصحاء بشأن المساعدة على عدم الإصابة بالفيروس.

وفي هذا الصدد، قالت السلطات الصحية الكورية إن منظمة الصحة العالمية لا توصي بارتداء كمامات الوجه، لكنها أشارت إلى أن الكمامات تساعد على منع انتقال القطيرات التي تحتوى على الفيروس من المصابين للأصحاء الآخرين.

وبناء على هذا الأساس ، بدأت ظاهرة العزل الذاتي في المنازل تزداد في البلاد من أجل منع انتشار فيروس كورونا والاتبعاد عن احتمالات الإصابة بالفيروس، بدلا من ممارسة الأنشطة في الخارج مرتديا الكمامات.

ويمكن أن نتصور أن العزل الذاتي قد يؤدي إلى الركود أو الجمود في الأنشطة الاقتصادية في البلاد، ولكن في واقع الأمر، قد تم غرس الجذور اللازمة لاقتصاد الأونلاين منذ فترة، وهو الأمر الذي يساعد إلى حد كبير على ممارسة الأنشطة الاقتصادية دون التواصل المباشر بين الناس.

ومثالا على ذلك، انطلقت المتاجر الكبيرة التي تعد أماكن رئيسية للتسوق في تعزيز أنشطة مبيعاتها عبر الإنترنت، لمواجهة انخفاض عدد الزائرين لها للتسوق بسبب تفشى الفيروس في البلاد.

وإلى جانب هذا، عززت الشركات العاملة في مدينة "ديغو" ومقاطعة شمال "كيونغ سانغ" -وهما أكثر المناطق تضررًا من انتشار فيروس كورونا- أنشطتها التسويقية والتصديرية من خلال شبكة الإنترنت.

وضمن الجهود الرامية إلى دعم الأنشطة الاقتصادية دون التواصل المباشر، أعلنت شركة "نيفر" -منصة الإنترنت الأولى في كوريا- أنها ستقدم دعمها التكنولوجي للشركات الكورية في بيع منتجاتها عبر الإنترنت.

وأصبح هناك احتمال أن تكون الأنشطة الاقتصادية دون التواصل والترابط المباشر ظاهرة جديدة حتى بعد احتواء فيروس كورونا المستجد.

موضوعات بارزة

Close

يستخدم موقعنا الكوكيز وغيرها من التقنيات لتحسين الخدمة. مواصلة استخدام الموقع تعني أنك موافق على استخدام تلك التقنيات، وعلى سياسة موقعنا. عرض التفاصيل;