ⓒYONHAP News

تم يومي الخميس والجمعة الماضيين تسجيل المرشحين للانتخابات العامة القادمة، ليبدأ بذلك جدول أعمال الانتخابات بشكل رسمي.

وسيتم من خلال الانتخابات العامة التي ستجري يوم الخامس عشر من شهرأبريل انتخاب 300 من نواب البرلمان، وسوف تكون هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تطبيق نظام التمثيل النسبي شبه المرتبط بناء على قانون الانتخابات المعدل الذي صادق البرلمان عليه يوم السابع والعشرين من شهر ديسمبر من العام الماضي.

وسيُسمح للمرشحين المسجلين بإطلاق حملاتهم الانتخابية الرسمية بدءامن يوم الثاني من أبريل وحتى الساعة الثانية عشرة من صباح يوم الخامس عشر من أبريل، أي لمدة 13 يوما.

وتتميز الانتخابات العامة المرتقبة بناحيتين، الأولى: تطبيق نظام التمثيل النسبي شبه المرتبط، والثانية: تغيير سن الانتخابات إلى 18 عاما بدلا من 19 عاما، وهو ما يتسبب في صعوبة التوقعات بنتائج الانتخابات.

وفي الواقع، قام الحزب الديمقراطي الحاكم وحزب كوريا الحرة المعارض الرئيسي بإنشاء حزب تابع لكل منهما من أجل الحصول على عدد أكبر من مقاعد البرلمان حسب نظام التمثيل النسبي شبه المرتبط، فيما تم إنشاء عدد كبير من الأحزاب الصغيرة الجديدة لنيل مقاعد لنواب التمثيل النسبي.  

وسيقوم الناخبون الكوريون المقيمون في الخارج بالإدلاء بأصواتهم خلال الفترة من الأول وحتى السادس من أبريل، وسيتم إجراء الانتخابات المسبقة يومي العاشر والحادي عشر من أبريل. كما سيتم إجراء الانتخابات التكميلية لرؤساء الدوائر الإقليمية ونواب المجالس الإقليمية في 58 منطقة بشكل متزامن مع الانتخابات العامة.

ولهذه الانتخابات معنى خاص نظرا لأنها ستجري في منتصف فترة ولاية الرئيس الكوري "مون جيه إين"، حيث ستكون بمثابة تقييم للإنجازات التي حققها "مون" خلال النصف الأول من فترة رئاسته، كما ستكون بمثابة تمهيد للانتخابات الرئاسية في عام 2022.

الجدير بالذكر أن نظام التمثيل النسبي شبه المرتبط يستهدف تحقيق التنوع السياسي من خلال الحد من الآثار الضارة لسياسة الحزبين الكبيرين، وتسهيل دخول الأحزاب الصغيرة إلى البرلمان.  وفي هذا السياق، قام الحزب الديمقراطي الحاكم برفع قانون الانتخابات المعدل الذي يقضي بتطبيق نظام التمثيل النسبي شبه المرتبط من خلال تشكيل تحالف مع بعض أحزاب المعارضة، رغم الرفض القوي من حزب كوريا الحرة المعارض الرئيسي.

وردا على ذلك، قام الحزب المعارض الرئيسي بإنشاء حزب تابع له خاص بالتمثيل النسبي، كما تم إنشاء حزب تابع للحزب الحاكم، وهو ما جعل الانتخابات العامة القادمة ميدانا للمنافسة بين الفئتين الليبرالية والمحافظة مثلما كان عليه الحال في الانتخابات السابقة، وبالتالي ضاع الغرض من تعديل قانون الانتخابات، وهو تحقيق التنوع السياسي.