ⓒYONHAP News

من المقرر أن يبدأ العام الدراسي الجديد في كوريا عبر الإنترنت، للمرة الأولى في تاريخها.

وأعلنت وزارة التعليم عن هذا القرار يوم الثلاثاء الماضي بعد إجراء مشاورات مع المقر المركزي لمكافحة الكوارث وحماية السلامة، آخذة في الاعتبار صعوبة حضور الطلاب إلى المدارس بسبب انتشار فيروس كورونا الجديد.

وبموجب هذا القرار، سيتم تأجيل حضور الطلاب للمدارس إلى أجل غير مسمى، أي حتى ينحسر انتشار فيروس كورونا. 

وسوف يبدأ العام الدراسي الجديد للصف الثالث في المدارس الثانوية والمتوسطة يوم التاسع من أبريل، ثم الصفين الأول والثاني في المدارس الثانوية والمتوسطة والصفوف من الرابع وحتى السادس في المدارس الابتدائية يوم السادس عشر من أبريل، والصفوف الأولى والثانية والثالثة الباقية في المدارس الابتدائية يوم العشرين من أبريل.

وبالتالي، سيتم تقليل أيام الدراسة التي حددها القانون بـ190 يوما سنويا، بمقدار 13 يوما للصف الثالث للمدارس الثانوية والمتوسطة، و17 يوما للصفين الأول والثاني للمدارس الثانوية والمتوسطة والصفوف من الرابع وحتى السادس للمدارس الابتدائية، و19 يوما للصفوف الباقية للمدارس الابتدائية.

وبهذا القرار، سيستقبل 5 ملايين و400 طالب في كوريا عامهم الدراسي الجديد للمرة الأولى عبر الإنترنت دون الذهاب إلى المدارس. 

وكان من المقرر أن يبدأ العام الدراسي الجديد في أوائل شهر مارس الماضي، لكن الموعد تم تأجيله 4 مرات بسبب تصاعد انتشار فيروس كورونا الجديد في البلاد.

وقررت وزارة التعليم أيضا تأجيل بدء العام الدراسي الجديد لحضانات الأطفال إلى أجل غير مسمى، وتأجيل الامتحان الحكومي للقبول في الجامعات من يوم التاسع عشر من شهر نوفمبر إلى يوم الثالث من ديسمبر.

ورغم أن الحكومة اتخذت قرارا لا بديل له ببدء العام الدراسي الجديد عبر الإنترنت بسبب انتشار فيروس كورونا، أصبح هذا الأمر يثير قلقا كبيرا للمدرسين والطلاب، نظرا لأنه ليس لديهم وقت كاف للاستعداد للدراسة عبر الإنترنت.

والأسوأ من ذلك هو أن حوالي 170 ألفا من الطلاب ليس لديهم الأجهزة الذكية اللازمة للدراسة عبر الإنترنت، وبالتالي ستقوم الوزارة بتزويد هؤلاء الطلاب بـ50 ألف جهاز تمتلكها الوزارة و180 ألف جهاز تمتلكها المدارس، حتى يتمكن الجميع من حضور الفصول عبر الإنترنت من منازلهم.

ولكن من جهة ثانية، سيكون بدء العام الدراسي الجديد عبر الإنترنت فرصة جيدة لتجربة تطبيق طريقة جديدة للتدريس واستخدام الأجهزة الذكية في التدريس، استعدادا للتعليم المستقبلي.