الذهاب إلى القائمة الذهاب إلى النص
Go Top

ما وراء الأخبار

مرور عام على فرض قيود التصدير اليابانية ضد كوريا الجنوبية

2020-07-04

الأخبار

ⓒYONHAP News

مر عام على القيود التي فرضتها اليابان على تصدر بعض منتجاتها ذات التقنية العالية إلى كوريا الجنوبية، وهو ما أسهم في تعزيز القوة التنافسية لصناعات المواد وقطع الغيار والأدوات للبلاد.

وكانت اليابان قد شددت يوم الأول من شهر يوليو العام الماضي القيود على تصدير ثلاثة من مواد التكنولوجيا المتطورة المستخدمة في إنتاج شاشات ورقائق الهواتف الذكية وأشباه الموصلات إلى كوريا الجنوبية، ثم قامت يوم السابع من أغسطس بإزالة اسم كوريا الجنوبية من قائمة البلدان التي تتمتع بإجراءات تجارية تفضيلية معها، المعروفة باسم القائمة البيضاء، كإجراءات انتقامية ضد الحكم الذي أمرت به المحكمة العليا الكورية بإلزام الشركات اليابانية بتقديم تعويضات مالية لضحايا العمل القسري الكوريين خلال الحرب العالمية الثانية.

الجدير بالذكرأن كوريا الجنوبية كانت تستورد أكثر من 90% من المادتين المستخدمتين في إنتاج شاشات ورقائق الهواتف الذكية وأجهزة التلفزيون من اليابان، وتستورد حوالي 45% من المادة المستخدمة في إنتاج أشباه الموصلات من اليابان أيضًا.

وقد تسببت القيود اليابانية المفروضة على تصدير المواد الثلاث إلى كوريا الجنوبية في زيادة القلق من احتمال أن تؤثر تلك القيود على الصناعات الكورية، وهو ما استهدفته اليابان من قيودها التجارية لتفرض ضغوطا كبيرة على كوريا الجنوبية.

لكن كانت تأثيرات القيود التجارية اليابانية على صناعة أشباه الموصلات وشاشات العرض الكورية أقل مما توقعته الحكومة اليابانية، لأن الحكومة الكورية قدمت دعمًا لجهود الشركات الكورية لتوطين المواد الثلاث التي فرضت اليابان على تصديرها إلى كوريا الجنوبية، وتنويع مصادر استيرادها.

وفي المقابل، تعرضت اليابان لخسائر بشكل أكثر من كوريا بسبب حملة مقاطعة المنتجات اليابانية التي جرت في كوريا احتجاجًا على القيود التجارية.

وطبقا لتقرير صادر عن معهد أبحاث التجارة الدولية التابع لاتحاد التجارة الكوري، انخفض معدل اعتماد الشركات الكورية على مادة "فوتو ريجيست" المستخدمة في إنتاج شاشات العرض بنسبة 6%، فيما انخفض معدل الاعتماد على مادة "فلوريد الهيدروجين" المستخدمة في إنتاج أشباه الموصلات بنسبة 33%.

وقال التقرير إن مصادر الاستيراد للمواد الثلاث قد تم تنويعها لتشمل كلا من بلجيكا وتايوان.

وأشارت نتائج مسح أجراه اتحاد التجار الكوريين مؤخرا على الشركات الكورية الكبيرة إلى أنه تم تعزيز القوة التنافسية بصناعات المواد الخام وقطع الغيار والأدوات.

وكان الرئيس الكوري "مون جيه إين" عقد اجتماعا لمستشاريه ومساعديه يوم الاثنين الماضي، قال فيه أن التوقعات السلبية بأن القيود التجارية اليابانية ستضرب الاقتصاد الكوري بشكل مباشر لم تكن صحيحة.

لكن مازالت الكثير من القضايا عالقة دون حل بشأن العلاقات بين كوريا الجنوبية واليابان، حيث يتوجب على الحكومة الكورية تزكيز جهودها على حل هذه القضايا ، لأن البلدين يعتمدان على بعضهما البعض في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والدبلوماسية والأمنية.

موضوعات بارزة

Close

يستخدم موقعنا الكوكيز وغيرها من التقنيات لتحسين الخدمة. مواصلة استخدام الموقع تعني أنك موافق على استخدام تلك التقنيات، وعلى سياسة موقعنا. عرض التفاصيل;