ⓒYONHAP News

احتفلت الأمم المتحدة يوم الاثنين الماضي، يوم السابع من سبتمبر الجاري، بالذكرى الأولى لليوم العالمي لنقاوة الهواء من أجل السماء الزرقاء، وسط تزايد اهتمام المجتمع الدولي بنقاء الهواء لحماية صحة الإنسان.

وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد قامت بتعيين يوم السابع من سبتمبر يومًا عالميًّا لنقاوة الهواء من أجل سماء زرقاء ، بناء على اقتراح قدمه الرئيس الكوري "مون جيه إين" في العام الماضي.

وفي كلمة تهنئة مصورة ألقاها في الاحتفال، قال الرئيس "مون" إن العالم أصبح يهتم بالبيئة المناخية أكثر من أي وقت مضى، لأنه يعاني من الأمراض المعدية والكوارث الطبيعية.

وأكد أن قضية البيئة المناخية أصبحت مشكلة عالمية لا يمكن تأجيل حلها.

وأقيم الاحتفال يوم الأثنين الماضي في مقر الأمم المتحدة بنيويورك تحت شعار "هواء نقي من أجل الجميع"، وبحضور عدد من الشخصيات البارزة، بمن فيهم أمين عام الأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريس"، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة "تيجاني محمد بندي".

وأكد وزير البيئة الكوري "تشو ميونغ ريه" في كلمة ألقاها في الاحتفال على أهمية التعاون الدولي لتخفيف تلوث الهواء وتحقيق نقاوة الهواء، مشيرا إلى أن الحكومة الكورية تسعى لتنفيذ النمو الأخضر ضمن الصفقة الجديدة الكورية.

ومن جانبه، قدم السفير الكوري لدى الأمم المتحدة "تشو هيون" شرحا للحاضرين حول خطة الحكومة الكورية للتخلص من محطات الطاقة العاملة بالفحم، عارضا على دول العالم اقتراحا لبذل الجهود الرامية إلى الحد من انبعاثات التلوث من محطات الطاقة الكهربائية والمصانع التي تعمل بالفحم.

الجدير بالذكر أن الرئيس الكوري "مون جيه إين" قد عرض اقتراحا لتخصيص يوم عالمي للسماء الزرقاء في كلمته التي ألقاها في قمة الأمم المتحدة للمناخ في شهر سبتمبر من العام الماضي. 

وبناء على هذا الاقتراح، تبنت اللجنة الثانية للجمعية العامة للأمم المتحدة في شهر ديسمبر من نفس العام قرارا الإجماع بتعيين يوم السابع من سبتمبر يوما دوليا من أجل سماء زرقاء. 

وقال الرئيس الكوري "مون" إن السبب في نشوء الأعاصير الأقوى والأكثر في موسم الخريف يرجع إلى المناخ المتغير غير الطبيعي، وأن انتشار الأمراض المعدية له علاقة باضطراب النظام البيئي الطبيعي.

وأضاف أن الحكومة الكورية ستنتهج سياسات تهدف إلى الحفاظ على السماء الزرقاء من خلال تخفيض انبعاثات الاحتباس الحراري والغبار الناعم، وزيادة التعاون معه المجتمع الدولي لتحقيق ذلك الغرض.

وأشار إلى أنه سيتم التخلص من 30 محطة للطاقة الكهربائية تعمل بالفحم بحلول عام 2030، وتوسيع مرافق توليد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وزيادة عدد السيارات الكهربائية والهيدروجينية.