الذهاب إلى القائمة الذهاب إلى النص
Go Top

ما وراء الأخبار

تشديد القيود الأمريكية على هواوي والتغييرات المتوقعة في سوق الرقائق العالمية

2020-09-19

الأخبار

ⓒYONHAP News

بعد أن دخلت العقوبات الأمريكية الجديدة المشددة المفروضة على شركة "هواوي" الصينية حيز التنفيذ يوم الثلاثاء الماضي، أصبح من المستحيل على الشركات الأجنبية المنتجة لأشباه الموصلات تصدير منتجاتها إلى "هواوي" دون الحصول على سماح مسبق من وزارة التجارة الأمريكية.

وبهذا من المتوقع أن تتعرض الصادرات الكورية من أشباه الموصلات وشاشات العرض لضربة قصيرة الأجل، حيث تتجاوز حصة الصين منها 40%.

وكانت الحكومة الأمريكية قد استمرت في تشديد عقوباتها على شركة "هواوي" الصينية منذ أن فرضت أول عقوبة عليها في شهر مايو من العام الماضي. وبموجب العقوبات الأولى، تم حظر الشركات الأمريكية من جميع عمليات التداول مع "هواوي"، حيث لم تستطع "هواوي" شراء الرقائق من الشركات الأمريكية، ومنها شركة "كوالكوم".

كما لم تستطع "هواوي" استخدام نظام تشغيل "آندرويد" لشركة "غوغل"، مما جعل "هواوي" عرضة لخسائر هائلة في إنتاج الهواتف الذكية.

بالإضافة إلى ذلك، حظرت الحكومة الكورية على الشركات الأمريكية والأجنبية إنتاج أشباه الموصلات التي تصممها "هواوي"، وتصديرها إليها، وبالتالي لم تتمكن شركة "تي إس إم سي" التايوانية من إنتاج أشباه الموصلات التي صممتها "هواوي"، وتصديرها إليها.

وفي اليوم السابع عشر من أغسطس الماضي، أعلنت الولايات المتحدة عن زيادة تشديد القيود على "هواوي" من أجل تحجيمها ومنع حصولها على الرقائق.

وقامت وزارة التجارة الأمريكية بتوسيع نطاق القيود المعلنة في مايو الماضي بهدف منع "هواوي" من الحصول على أشباه الموصلات دون ترخيص خاص مسبق، بما في ذلك الرقائق التي تصنعها شركات أجنبية وجري تطويرها أو إنتاجها ببرمجيات أو تكنولجيا أمريكية.

وفي حقيقة الأمر، ليس هناك أي نوع من الرقائق الخالية من التكنولوجيا الأمريكية في العالم، وهو ما يعنى أن شركة "هواوي" الصينية لن تستطع شراء الرقائق من جميع الشركات الأجنبية.

إلى جانب هذا، تتضمن جميع المنتجات الرئيسية التي تنتجها "هواوي" أنواعا مختلفة من الرقائق، منها ذاكرات دي رام وناند، والرقائق المستخدمة في مودم الاتصالات، ومعالج تطبيقات الهواتف الذكية. 

واستجابة للقيود الأمريكية المعززة على "هواوي"، توقفت شركات أشباه الموصلات الكورية، ومنها "سام سونغ" و"إس كي هاينكس"، عن تجارتها مع "هواوي" بدءا من يوم الثلاثاء الماضي، الأمر الذي سيتسبب في تعرضها لخسائر كبيرة في تصدير أشباه الموصلات وشاشات العرض أيضا.

وطبقا لتقرير صادر عن اتحاد التجارة الكوري، بلغ حجم صادرات أشباه الموصلات الكورية للصين 22 مليارا و489 مليون دولار خلال الأشهر السبعة الأولى من هذا العام، وهو ما يمثل 41% من إجمالي حجم الصادرات الكورية من أشباه الموصلات. وأشار التقرير إلى أن حجم صادرات أشباه الموصلات لهونغ كونغ بلغ 11 مليارا و375 مليون دولار، أي 20.8% من إجمالي حجم الصادرات الكورية من أشباه الموصلات.

ويذكر أن جزءا كبيرا من أشباه الموصلات الكورية المصدرة لهونغ كونغ يتدفق إلى الصين، مما يعنى أن حصة الصين من إجمالي حجم صادرات أشباه الموصلات الكورية تتجاوز بكثير 41%. 

ومن المتوقع أن يصل حجم الخسائر في المبيعات التي ستتعرض لها الشركات الكورية لأشباه الموصلات وشاشات العرض حوالي 10 تريليونات وون إذا استمرت العقوبات الأمريكية المفروضة على "هواوي" لمدة عام.

ويرى المراقبون أن العقوبات الأمريكية على "هواوي" قد تكون فرصة جيدة للشركات الكورية على المستويين المتوسط والطويل، لأنه سيتم إيجاد شركات بديلة لـ"هواوي" قريبا.

موضوعات بارزة

Close

يستخدم موقعنا الكوكيز وغيرها من التقنيات لتحسين الخدمة. مواصلة استخدام الموقع تعني أنك موافق على استخدام تلك التقنيات، وعلى سياسة موقعنا. عرض التفاصيل;