مُجتبى الصادق: كوريا هي الأمان، والسودان هو الحب
2024-03-22
قال مجلس المراجعة والتفتيش في نتائج التحقيقات التي أجراها حول قرار الحكومة بإيقاف تشغيل المفاعل "أولسونغ – 1"، وكشف عنها يوم الثلاثاء الماضي، إن الحكومة كانت قد قللت من القيمة الاقتصادية لإبقاء المفاعل في مكانه بشكل غير منطقي.
وكانت هناك ردود حزبية متباينة على نتائج التحقيقات، حيث طالب حزب قوة الشعب المعارض الرئيسي بمعاقبة المسؤولين ذوي الصلة باتخاذ القرار بتعليق تشغيل المفاعل "أولسونغ -1"، قائلا إن نتائج التحقيقات تعتبر بمثابة حكم إعدام على سياسة حكومة الرئيس "مون جيه إين" الهادفة إلى التخلص من محطات الطاقة النووية، بينما قال الحزب الديمقراطي الحاكم إن نتائج التحقيقات لا تحتوي على ما يشير إلى أن تقييم القيمة الاقتصادية كان خاطئا.
وقد بدأ التشغيل التجاري لمحطة "أولسونغ – 1" التي تعد أول محطة طاقة نووية في كوريا من نوع مفاعل الماء الثقيل المضغوط، في عام 1983، وانتهى عمرها الافتراضي في نوفمبر 2012، وقررت لجنة الأمن والسلامة النووية في عام 2015 تمديد تشغيلها حتى عام 2022.
لكن حكومة الرئيس "مون" اتخذت قرارا في عام 2019 بإيقاف تشغيل تلك المحطة بشكل نهائي على أساس أن جدواها الاقتصادية منخفضة.
وكانت تحقيقات مجلس المراجعة والتفتيش تهدف إلى التحقق من صحة ذلك القرار بسبب الشكوك التي أثيرت بأن المؤسسة الكورية للطاقة المائية والنووية قد قللت عمدا من الجدوى الاقتصادية للمحطة بما يتماشى مع سياسة الحكومة للتخلص من محطات الطاقة النووية.
كما أشارت نتائج التحقيقات إلى أن مؤسسة الطاقة المائية والنووية ووزارة الصناعة والتجارة والطاقة قد قامتا بإحداث تغيير في معيار سعر مبيعات الكهرباء لجعل قيمة أرباح المبيعات أقل مما كان متوقعا. وأوضحت أيضا أن مسؤولا في وزارة الصناعة والتجارة والطاقة قد تورطت في تقييم الجدوى الاقتصادية للمحطة، مما هدد موثوقية عملية التقييم، وأن وزير الصناعة آنذاك "بيك أون كيو" قد عرف عن تورط المسؤول في التقييم ولم يمنعه من ذلك.
وأثارت نتائج تحقيقات المجلس جدلا آخر، لأنها حكمت بوجود خطأ في تقييم الجدوى الاقتصادية، لكنها لم تصدر حكما بشأن صحة قرار إيقاف تشغيل المحطة، وهو ما كان يعتبر من أهم الأهداف من تلك التحقيقات.
الجدير بالذكر أن المؤسسة الكورية للطاقة المائية والنووية قد قامت بضخ أكثر من 590 مليار وون في صيانة المنشآت القديمة للحصول على موافقة على تمديد تشغيل محطة "أولسونغ – 1"، لكنها قررت إيقاف تشغيل المحطة بعد 3 أعوام و3 أشهر من الحصول على الموافقة.
وكانت المؤسسة قد توقعت في شهر مارس عام 2018 أن تصل قيمة الأرباح إلى حوالي 370 مليار وون في حالة استمرار تشغيل المحطة، لكنها خفضت توقعاتها بعد 3 أشهر لتصل إلى 22.4 مليار وون، وهو ما يشير إلى أن المؤسسة قد قللت عمدا من الجدوى الاقتصادية للمحطة.
2024-03-22
2024-03-22
2024-03-22
يستخدم موقعنا الكوكيز وغيرها من التقنيات لتحسين الخدمة. مواصلة استخدام الموقع تعني أنك موافق على استخدام تلك التقنيات، وعلى سياسة موقعنا. عرض التفاصيل;