ⓒYONHAP News

احتفل الاتحاد الرياضي الكوري بذكراه المئوية يوم الثلاثاء الماضي، حيث وضع رؤى مستقبلية لمائة عام أخرى، تحت شعار: "كوريا السعيدة بالرياضة".

وقد صادفت الذكرى يوم الثالث عشر من يوليو الماضي، لكنه تم تأجيل الاحتفال بها بسبب تفشي فيروس كورونا.

وحضر الاحتفال الذي أقيم في الحديقة الأولمبية في سيول، عدد من المسؤولين الرياضيين الحكوميين، بما فيهم رئيس الاتحاد الرياضي الكوري "لي كي هونغ" ورئيس الوزراء "جونغ سيه كيون".

وفي كلمة تهنئة ألقاها عبر الفيديو، قال رئيس اللجنة الأولمبية الدولية "توماس باخ" إن كوريا الجنوبية ساهمت مساهمة كبيرة في الأولمبياد، من خلال لاعبيها ذوي الكفاءة العالية واستضافتها لدورتين أولمبيتين، صيفية وشتوية، معربا عن تقديره للصداقة التي قامت كوريا بإيلائها للأولمبياد خلال المائة عام الماضية. 

ومن جانبه، قال رئيس الوزراء "جونغ" إن مفهوم الرياضة في المستقبل سيتمثل في الرياضة التي تركز على الإنسان، والرياضة التي تسعد الجميع، والرياضة التي يتمتع بها جميع الناس.

وبهذه المناسبة، وضع الاتحاد الرياضي الكوري سبع خطط متوسطة وطويلة المدى للإصلاح، منها إعادة ثقة الشعب في الاتحاد من خلال احترام حقوق الإنسان والعدالة، وتطبيق خدمات رياضية مخصصة، وتحسين طريقة التدريب الرياضي للاعبي المنتخب الكوري.

وقد تم تأسيس الاتحاد الرياضي الكوري يوم الثالث عشر من يوليو من عام 1920 باسم اتحاد تشوسون الرياضي، بمشاركة حوالي 90 شخصا يهتمون بتنمية الرياضة الكورية.

وفي يوم الرابع من نوفمبر من العام نفسه، قام اتحاد تشوسون الرياضي بطولة وطنية لكرة البيسبول في سيول لمدة 3 أيام بمشاركة عدد محدود من الفرق الرياضية، مسجلا بذلك بداية لدورة الألعاب الوطنية لكوريا الجنوبية.

ومنذ ذلك الحين، نظم اتحاد تشوسون الرياضي عددا من البطولات في كرة القدم والتنس والانزلاق على الجليد.

وحقق الاتحاد عام 1936 أكبر انجاز له منذ تأسيسه عندما فاز عداء الماراثون الكوري "سون كي جونغ" بالميدالية الذهبية في أولمبياد برلين، رغم أنه شارك في تلك الأولمبياد ضمن الفريق الياباني بسبب الاحتلال الياباني لكوريا آنذاك.

ولكن تم تفكيك اتحاد تشوسون الرياضي في عام 1938، ثم تم إعادة تأسيسه في عام 1945 عندما استقلّت كوريا من الاحتلال الياباني، وتم تغيير اسمه ليكون "الاتحاد الرياضي الكوري" في عام  1948 بعد تأسيس الحكومة الكورية.

وخلال المائة عام الماضية، حققت الرياضة الكورية العديد من الإنجازات رغم الاحتلال الياباني والحرب الأهلية الكورية، وغيرها من التحديات.

وكانت دورة الألعاب الأولمبية الصيفية التي استضافتها كوريا الجنوبية في سيول في عام 1988 نقطة تحول لأن تصبح كوريا دولة رياضية قوية بعد نجاح تنظيمها، حيث كانت أولمبياد سيول أول حدث أولمبي شاركت فيه جميع دول العالم بغض النظر عن الاختلاف الإيديولوجي، بعد أن كانت بعض الدول الغربية، مثل الولايات المتحدة، قد قاطعت أولمبياد موسكو في عام 1980، كما قاطعت بعض الدول الشرقية، مثل الاتحاد السوفيتي آنذاك، أولمبياد لوس أنجلوس في عام 1984.

وقد استطاعت كوريا الجنوبية احتلال المرتبة الرابعة في أولمبياد سيول. ومنذ ذلك الحين، ظلت تحقق مركزا ضمن العشرة الأوائل حسب عدد الميداليات، كما استطاعت استضافة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية بشكل ناجح في مدينة بيونغ تشانغ في عام 2018، والتي احتلت فيها المركز السابع.