الذهاب إلى القائمة الذهاب إلى النص
Go Top

ما وراء الأخبار

أمنيات سيول باستعادة العلاقات بين الكوريتين

2020-11-07

الأخبار

ⓒYONHAP News

دعا وزير التوحيد الوطني الكوري الجنوبي "لي إين يونغ" كوريا الشمالية إلى استعادة قنوات الاتصالات بين الكوريتين. 

وفي مراسم افتتاح مركز دعم الزيارة لقرية الهدنة الحدودية "بان مون جوم"، والتي أقيمت يوم الأربعاء الماضي، عرض الوزير "لي" ثلاثة اقتراحات على الجانب الشمالي، منها لم شمل الأسر المشتتة بين الكوريتين في قرية "بان مون جوم"، والزيارة الحرة بين الكوريتين داخل قربة "بان مون جوم"، واستئناف تشغيل قنوات الاتصالات بين الكوريتين.

وأكد "لي" أن توفير قنوات دائمة للاتصالات يمثل أساسا لاستعادة العلاقات بين الكوريتين، معربا عن أمله في استعادة الاتصالات بين دار الحرية في الجزء الجنوبي من قرية "بان مون جوم" وجناح "بان مون غاك" في الجزء الشمالي من القرية، واستعادة تشغيل مكتب الاتصال المشترك بين الكوريتين في مدينة كيسونغ الكورية الشمالية.

وحول إعادة لم شمل الأسر المشتتة بين الكوريتين، أكد الوزير "لي" على ضرورة عقد جولة جديدة، حتى ولو بحجم صغير، في قرية "بان مون جوم"، موضحا أنه يمكن تنفيذها بطريقة غير مباشرة باستخدام الفيديو أو عبر تبادل الرسائل.

وفيما يتعلق بالزيارة الحرة داخل قرية "بان موم جوم"، قال "لي" إنه يأمل في التوصل إلى سبل لتبادل الزيارات الحرة بين الكوريتين حتى ولو اقتصرت هذه الزيارات على المنطقة داخل قرية "بان مون جوم"، مشيرا إلى أن السلام الصغير في القرية سيؤدي في نهاية المطاف إلى تحقيق سلام شامل ودائم في شبه الجزيرة الكورية.

وقد تم سحب الأسلحة النارية من المنطقة الأمنية المشتركة في قرية "بان مون جوم" الحدودية في شهر أكتوبر من عام 2018، تنفيذا لما ينص عليه الاتفاق العسكري الذي تم التوصل إليه في القمة بين قائدي الكوريتين يوم التاسع عشر من شهر سبتمبر من عام 2018، مما سمح للمواطنين العاديين بزيارة القرية دون أي قيود.

لكن توقفت برامج الزيارة للقرية في شهر أكتوبر من العام الماضي بسبب انتشار فيروس حمى الخنازير الأفريقية في المنطقة، وظلت متوقفة حتى وقت قريب جدا، نتيجة لجائحة كورونا، وتم استئناف برنامج الزيارة يوم الرابع من نوفمبر الجاري.

وتعد قرية "بان مون جوم" الحدودية منقطة لها مغزى تاريخي خاص، حيث عقدت فيها مفاوضات الهدنة التي أنهت الحرب الأهلية الكورية، التي استمرت ثلاثة أعوام منذ اندلاعها عام 1950، وعقدت فيها أيضا اجتماعات الهدنة العسكرية منذ ذلك الوقت.

كما تعد القرية مكانا محوريا للحوار بين الكوريتين. وفي الواقع، شهدت هذه القرية انعقاد 376 اجتماعا بين الكوريتين، منها لقاء الرئيس الكوري الجنوبي "مون جيه إين" والزعيم الكوري الشمالي "كيم جونغ أون"، عندما تصافحا لأول مرة وعبرا معا خط ترسيم الحدود العسكرية الذي يفصل القرية إلى جنوب وشمال، في عام 2018، كما جرى فيها في شهر يونيو من العام الماضي أول لقاء بين قادة الولايات المتحدة والكوريتين منذ انتهاء الحرب الكورية.

لكن موجات المصالحة والحوار التي ظلت تجتاح شبه الجزيرة الكورية تلاشت، وتجمد الحوار بين الكوريتين لدرجة أن بيونغ يانغ قطعت قنوات الاتصالات بينهما، بالتزامن مع الجمود الذي أصاب المفاوضات النووية بين واشنطن وبيونغ يانغ.

وقد حاول الرئيس "مون جيه إين" استئناف الحوار مع كوريا الشمالية من خلال التعاون المشترك في مكافحة فيروس كورونا، إلا أن بيونغ يانغ لم تستجب حتى الآن لهذه المحاولة.

ومن جانبه، أعرب الوزير الكوري "لي" عن توقعات متفائلة بشأن مستقبل العلاقات بين الكوريتين، مشيرا إلى أن حكومة سيول تولى اهتماما باحتمال حدوث تغيير في موقف كوريا الشمالية في ظل الأحداث السياسية المحلية والخارجية، بما في ذلك مؤتمر حزب العمال الحاكم في كوريا الشمالية المزمع عقده في أوائل شهر يناير من العام القادم، ونتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

موضوعات بارزة

Close

يستخدم موقعنا الكوكيز وغيرها من التقنيات لتحسين الخدمة. مواصلة استخدام الموقع تعني أنك موافق على استخدام تلك التقنيات، وعلى سياسة موقعنا. عرض التفاصيل;