ⓒYONHAP News

أكد الرئيس الكوري "مون جيه إين" يوم الخميس الماضي على أن كوريا الجنوبية ستواصل العمل مع الصين لتحقيق نزع السلاح النووي بالكامل من شبه الجزيرة الكورية. جاء ذلك خلال لقائه مع عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني "وانغ يي"، الذي قام بزيارة لسيول لمدة ثلاثة أيام. وقال الرئيس الكوري "مون" إن حكومة كوريا الجنوبية لن تتوقف عن بذل الجهود مع المجتمع الدولي والصين لوضع نهاية رسمية للحرب في شبه الجزيرة الكورية.

 وأعرب الرئيس "مون" عن تقديره الدور البناء الذي تقوم به الصين وتعاونها في تنفيذ خطوات عملية السلام في شبه الجزيرة الكورية. وأكد على أهمية تهيئة الظروف المناسبة للإدارة المستقرة للأوضاع في شبه الجزيرة الكورية من أجل إحراز تقدم في نزع السلاح النووي، وإنشاء نظام للسلام المستدام، داعيا الصين إلى تقديم دعمها المستمر لتحقيق ذلك الغرض.

ومن جانبه، أكد الوزير الصيني "وانغ" على أهمية الدور الذي تلعبه الكوريتان، معربا عن تأييد الصين لعملية السلام في شبه الجزيرة الكورية.

وفي وقت سابق من يوم الخميس الماضي، عقد وزيرا الخارجية الكوري والصيني اجتماعا تبادلا فيه الآراء حول العلاقات الثنائية والأوضاع في شبه الجزيرة الكورية والقضايا الإقليمية والدولية الراهنة. وتقاسم الوزيران الآراء على أن الأوضاع في شبه الجزيرة الكورية تمر حاليا بوضع مائع، وأن كوريا الشمالية تراقب نقل السلطة الجاري في الولايات المتحدة.

وأشاد الوزير الصيني "وانغ" بالسياسات التي تنتهجها حكومة سيول تجاه كوريا الشمالية، خاصة عملية السلام في شبه الجزيرة الكمورية، معربا عن استعداد الحكومة الصينية لدعم الجهود التي تبذلها كوريا الجنوبية.

ومن جانبها، طالبت وزيرة الخارجية الكورية "كانغ كيونغ هوا" الصين بالقيام بدور للإدارة المستقرة للأوضاع في شبه الجزيرة الكورية، ورد الوزير الصيني على ذلك بالإيجاب.

وفيما يخص العلاقات الثنائية بين البلدين، أكد الوزيران على ضرورة زيادة تبادل الزيارات بين  البلدين رغم انتشار فيروس كورونا، من خلال تطبيق نظام المسار السريع على إجراءات الدخول وزيادة عدد الرحلات الجوية بينهما، مع الحفاظ على الحجر الصحي كما هو عليه الآن.

وجدد الوزير الصيني موقف بلاده المعارض لنشر نظام الدفاع الجوي الصاروخي الأمريكي "ثاد" في كوريا الجنوبية. وردت الوزيرة الكورية "كانغ" على ذلك بالقول إن نظام "ثاد" يستهدف مواجهة التهديدات النووية من قبل كوريا الشمالية، وأن قضية "ثاد" سوف تنقضي في حالة تحقيق نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية.

وكان لزيارة الوزير "وانغ" لكوريا الجنوبية معنى خاص، لأنها جاءت وسط احتمال مواصلة الولايات المتحدة فرض ضغوطها على الصين حتى بعد تولى الرئيس المنختب "جو بايدن" السلطة، ولكن لم يتم خلال الزيارة بحث القضايا المتعلقة بالصراع القائم بين واشنطن وبكين.

ورغم ذلك، يمكن القول إن زيارة الوزير الصيني "وانغ" لكوريا الجنوبية تعد مقدمة للمنافسة بين الولايات المتحدة والصين لضمان حلفائهما، خاصة بعد انطلاق حكومة "جو بايدن".