مُجتبى الصادق: كوريا هي الأمان، والسودان هو الحب
2024-03-22
أصدرت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية يوم الثلاثاء الماضي تقريرها الرسمي لعام 2020 الذي تنشره كل عامين.
ومن بين أبرز الموضوعات التي يتضمنها التقرير والمثيرة للاهتمام، تحليلات التحركات العسكرية لكوريا الشمالية، وتخفيض مستوى العلاقات مع اليابان، وحذف قضية الخلاف مع الصين بشأن نشر نظام الدفاع الصاروخي الأمريكي "ثاد" في كوريا الجنوبية.
وفي هذا الصدد، قدمت الحكومة اليابانية احتجاجا على ما جاء في التقرير بشأن مستوى العلاقات مع طوكيو، ووصفته بأنه مؤسف وغير مقبول. وفي المقابل، قال الملحق العسكري في السفارة الكورية لدى اليابان إنه لا يمكن قبول احتجاج اليابان، موضحا أن محتويات التقرير الدفاعي الكوري جاءت بناء على حقائق موضوعية.
وفيما يتعلق بالتحركات العسكرية لكوريا الشمالية، قال التقرير إن بيونغ يانغ قامت بزيادة عدد كتائب الصواريخ التابعة لقواتها الاستراتيجية من 9 إلى 13 كتيبة، موضحا أنه تم في تلك الكتائب نشر صواريخ "سكود" التي يتراوح مداها بين 300 كيلومتر وألف كيلومتر، وصواريخ "رودونغ" التي يصل مداها إلى ألف و300 كيلومتر، وصواريخ "موسودان" التي يتجاوز مداها 3 آلاف كيلومتر.
وأشار التقرير إلى احتمال قيام كوريا الشمالية بتشكيل وحدة صاروخية جديدة تم فيها نشر صواريخ استراتيجية وباليستية عابرة للقارات، بما فيها صواريخ أرض- أرض من طراز "كي إن-23"، وصواريخ "هوا صونغ -12" الباليستية.
كما أشار إلى أن بيونغ يانغ تمتلك حوالي 50 كيلوغراما من مادة البلوتونيوم التي يمكن من خلالها إنتاج أسلحة نووية، وكمية كافية من اليورانيوم المخصب، ولديها قدرة عالية على تصغير حجم الأسلحة النووية. وأضاف التقرير أن كوريا الشمالية عززت قواتها الخاصة بمعدات حديثة وتدريبات لمهاجمة أهداف استراتيجية في كوريا الجنوبية.
وعلى صعيد آخر، وصف التقرير اليابان بأنها دولة جارة تتعاون كوريا الجنوبية معها لتنمية العلاقات بين البلدين وتحقيق السلام والازدهار في منطقة شمال شرق آسيا والعالم، بعد أن كان قد قال قبل عامين إن كوريا الجنوبية واليابان دولتان جارتان مقربتان جغرافيا وثقافيا وشريكتان تتعاونان لتحقيق السلام والازدهار العالميين، فيما تم حذف المحتوى المتعلق بقضية الخلاف مع الصين الناجم عن نشر نظام الدفاع الصاروخي "ثاد" في كوريا الجنوبية.
وفي هذا السياق، استدعت وزارة الدفاع اليابانية الملحق العسكري في السفارة الكورية لدى اليابان يوم الثلاثاء الماضي للاحتجاج على ما جاء في التقرير الدفاعي الكوري الأخير.
ومن جانبها، قالت وزارة الدفاع الأمريكية إن كوريا الجنوبية واليابان هما أكثر دول تحالفا مع الولايات المتحدة في المنطقة، مشيرة إلى أهمية التعاون الأمني الثلاثي بين سيول وواشنطن وطوكيو.
ووصف التقرير الدفاعي الكوري الجنوبي أسلحة الدمار الشامل في كوريا الشمالية بأنها تهدد السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية، إلا أنه لم يصف كوريا الشمالية بأنها "عدو رئيسي لكوريا الجنوبية"، مثلما حدث في التقرير السابق الصادر في عام 2018.
2024-03-22
2024-03-22
2024-03-22
يستخدم موقعنا الكوكيز وغيرها من التقنيات لتحسين الخدمة. مواصلة استخدام الموقع تعني أنك موافق على استخدام تلك التقنيات، وعلى سياسة موقعنا. عرض التفاصيل;