ⓒYONHAP News

انطلقت يوم الأربعاء الماضي قمة الأعمال الكورية "إتش 2"، وهي هيئة استشارية خاصة بتنشيط اقتصاد الهيدروجين في كوريا الجنوبية، وذلك في اجتماع الجمعية العامة الافتتاحية للقمة الذي عقد بحضور عدد من رؤساء الشركات الكبرى.

وسوف تكون القمة وسيلة لتنشيط اقتصاد الهيدروجين من خلال التعاون بين الشركات في مجال الصناعات الهيدروجينية، حيث اتفق رؤساء الشركات الكبرى على بذل جهود مشتركة لتحقيق المجتمع الهيدروجيني والحياد الكربوني.

وتضم هذه القمة في عضويتها 15 شركة، منها 5 شركات كبرى، وهي "هيون ديه" و"إس كيه" و"لوتيه" و"بوسكو" و"هيو سونغ".

وقال "جونغ أوي سون" رئيس مجموعة "هيون ديه" للسيارات إنه على الرغم من أن تطوير النظام البيئي لصناعة الهيدروجين في كوريا الجنوبية أبطأ من الدول المتقدمة الأخرى، لكن الشركات الكورية ذات القوة التنافسية العالمية ستتمكن من اللحاق بتلك الدول.

وأعرب عن أمله في أن تجمع القمة بين الشركات والسياسات والدوائر المالية للمساعدة في إتمام بناء نظام بيئي لقطاع الهيدروجين وتعزيز تقدرته التنافسية العالمية.

وفي الواقع، قررت الشركات الكورية الخمس الكبرى المذكورة ضخ 43.4 تريليون وون، أي ما يعادل حوالي 37 مليار دولار حتى عام 2030، في إنتاج الهيدروجين وتوزيعه واستخدامه.

وقد نشأت فكرة تأسيس قمة الأعمال "إتش 2" بناء على اتفاق تم التوصل إليه بين رؤساء مجموعة "هيون ديه" ومجموعة "إس كي" ومجموعة "بوسكو" في شهر مارس الماضي، على ضرورة التعاون بين الشركات الكورية لتنشيط اقتصاد الهيدروجين في البلاد.

ثم أعرب رئيس مجموعة "هيو سونغ" عن نيته المشاركة في القمة، مما أدى إلى اتفاق رسمي بين رؤساء المجموعات الأربع على تأسيس القمة.

وتخطط الشركات الأعضاء لعقد جمعية عمومية في شهر سبتمبر سنويا لمناقشة القضايا المتعلقة باقتصاد الهيدروجين، خاصة في مجالات التقنية والسياسية والتعاون الدولي.

كما تخطط لتنظيم يوم عالمي للمستثمرين كل عام لتشجيع استثمار الكوريين والأجانب في قطاع الهيدروجين.

وفي عصرنا الحالي، تولي دول العالم اهتماما بالغا بالحياد الكربوني، ويعد اقتصاد الهيدروجين أكثر الموضوعات التي تثير الاهتمام.

ويرجع السبب في ذلك إلى أن الهيدروجين هو أكثر مصادر الطاقة المتاحة بسهولة، ولا ينضب ولا ينبعث منه أي نوع من المواد الملوثة.

ويهدف مفهوم اقتصاد الهيدروجين إلى حل المشاكل المتعلقة بالتأثيرات السلبية الناجمة عن استخدام أنواع الوقود الهيدروكربوني، حيث ينطلق الكربون ضمن ثاني أكسيد الكربون كناتج عن الاحتراق لمثل هذه الأنواع من الوقود.

وبدأت دول العالم تتنافس تنافسا شديدا لأخذ زمام المبادرة في اقتصاد الهيدروجين.

ومن جانبها، كانت الحكومة الكورية قد كشفت عن خطة لتنشيط اقتصاد الهيدروجين في شهر يناير من عام 2019 لجعل كوريا الجنوبية دولة رائدة عالميا في مجال اقتصاد الهيدروجين بحلول عام 2040، ولكن في حقيقة الأمر لم تتمكن من إحزار تقدم ملموس حتى الآن.