ⓒYONHAP News

يواجه نظام الحجر الصحي الخاص بالاستجابة لفيروس كورونا في كوريا اهتزازا في قاعدته، بعد أن أصدرت المحكمة حكما يقضي بتعليق سياسة الحكومة لجعل نظام تصاريح اللقاح إلزاميا في مرافق التعليم الخاصة، مثل مدارس "كرام" ومقاهي الدراسة.

فبموجب نظام تصاريح اللقاح، الذي يعد محورا رئيسيا لسياسة الحكومة الهادفة إلى السيطرة على وباء كورونا، يتم منع الأشخاص غير المطعمين من دخول المنشآت متعددة الاستخدامات.

وقد تقدمت مجموعات مدنية، بما في ذلك جمعية التعليم الخاص الكورية، بدعوى لمحكمة سيول الإدارية يوم السابع عشر من شهر ديسمبر من العام الماضي، ضد وزير الصحة والرفاهية "كوان دوك تشول"، مطالبة بإصدار أمر قضائي بتعليق تطبيق نظام تصاريح اللقاح مؤقتا على مرافق التعليم الخاصة، وقبلت المحكمة ذلك الطلب يوم الثلاثاء الماضي.

ودخل الأمر القضائي الذي أصدرته محكمة سيول حيز التنفيذ فور إصداره، حيث سيتم السماح للأشخاص بالوصول إلى تلك المرافق دون إظهار دليل على التطعيم أو إجراء اختبار "بي سي آر"، إلى أن تصدر المحكمة حكما في الدعوى القضائية التي تطالب بإلغاء نظام تصاريح اللقاح.

ونتيجة لذلك، تم وقف تطبيق نظام تصاريح اللقاح بعد أقل من شهر منذ أن بدأت الحكومة في إلزام مختلف الجهات بتطبيقه يوم السادس من ديسمبر الماضي. 

وقد بدأ تطبيق نظام تصاريح اللقاح في أوائل نوفمبر مع انطلاق المرحلة الأولى من العودة إلى الحياة الطبيعية، أي التعايش مع كورونا، كإجراء مكمل لنظام الحجر الصحي الذي قد أصبح فضفاضا، نتيجة للعودة إلى الحياة الطبيعية.

وفي بداية الأمر، تم تطبيق نظام تصاريح اللقاح على المرافق عالية الخطورة، مثل المرافق الرياضية والترفيهية، ولكن تم توسيع نطاق تطبيقه ليشمل المرافق الأخرى، مثل المطاعم والمقاهي ومرافق التعليم الخاصة ومقاهي الدراسة وأدوار السينما ومقاهي الإنترنت، اعتبارا من يوم السادس من ديسمبر الماضي.

والمثير للانتباه هنا أن هناك احتمالا كبيرا لتطبيق الأمر القضائي الذي أصدرته محكمة سيول مؤخرا، ليس فقط على مرافق التعليم الخاص، بل وأيضا على جميع المرافق الأخرى.

وقالت المحكمة إن الأشخاص غير المطعمين ليسوا مصدرا رئيسيا لتشكيل مخاطر كبيرة في انتشار فيروس كورونا، مشيرة إلى أن بعض الحاصلين على جرعتين كاملتين من اللقاح تعرضوا للإصابة بالفيروس.

وفي الواقع، سيتم تطبيق نظام تصاريح اللقاح على المحلات الكبيرة والمتاجر بدءا من العاشر من يناير الجاري، مما قد يثير جدلا أكثر حدة بشأن هذا النظام.