ⓒYONHAP News

قام الرئيس الكوري "يون صوك يول" يوم الأربعاء الماضي بزيارة لمصنع لشركة "دوسان إنربليتي" وهي أكبر شركة كورية لصناعة الطاقة النووية، في مدينة "تشانغ وان" في جنوب شرق البلاد.

وخلال الزيارة، تعهد الرئيس "يون" بإعادة بناء صناعة الطاقة النووية في كوريا ودعم توسعها في الخارج، معلنا بذلك عن إطلاق الإجراءات الفعلية للتخلي عن سياسة الحكومة السابقة لتقليل الاعتماد على الطاقة النووية.

وأعرب "يون" عن أسفه للصعوبات التي عانت منها صناعة الطاقة النووية خلال السنوات الأخيرة بسبب سياسات حكومة الرئيس السابق "مون جيه إين" الهادفة للقضاء على محطات الطاقة النووية، مؤكدا على ضرورة إعادة النظر في تلك السياسات وتصحيحها من الآن فصاعدا.

وجاءت زيارة الرئيس "يون" هذه تنفيذا لما وعد به خلال زيارته لشركة "جين يونغ تي بي إكس" المتخصصة في إنتاج مكونات محطات الطاقة النووية في مدينة "تشانغ وان" في شهر أبريل الماضي بصفته رئيسا منتخبا، حيث تعهد بإعادة زيارته لـ"تشانغ وان" بعد تنصيبه.

ويعد منصع شركة "دوسان إنربليتي" في "تشانغ وان" الوحيد من نوعه في كوريا الجنوبية، ويتم فيه إنتاج المعدات الرئيسية لمحطات الطاقة النووية.

وكانت الشركة قد قامت باستثمار أكثر من 200 مليار وون في شراء آلة ضغط تبلغ قوتها 17 ألف طن بناء على توقعاتها بزيادة الطلب على إنتاج المعدات الرئيسية اللازمة لمحطات الطاقة النووية وفقا للخطة الأساسية لإمدادات الطاقة، التي وضعتها الحكومة في عام 2014، لكنها عانت من صعوبات كبيرة نتيجة لسياسة الإزالة النووية التي انتهجتها حكومة الرئيس السابق "مون جيه إين".

وخلال زيارته لمصنع "دوسان إنربليتي"، أدان الرئيس "يون" بلهجة شديدة سياسة الإزالة النووية للحكومة السابقة، مؤكدا على أهمية وضع خطة حكومية جديدة لإلغاء سياسة الإزالة النووية وإعادة تنمية صناعة الطاقة النووية، ووضعها على مسارها الصحيح في أسرع وقت.

كما تعهد "يون" بتقديم دعم فعال لقطاع الطاقة النووية وبث حياة جديدة في المصانع الواقعة في "تشانغ وان"، وهي قلب منظومة الطاقة النووية في كوريا الجنوبية.

وأعرب عن عزمه استئناف بناء المفاعلين "شين هان وول" النوويين رقمي 3 و4 اللذين كانا قد تم تعليق إنشائهما في ظل الحكومة السابقة.

وفي إشارة إلى أن محطات الطاقة النووية في كوريا الجنوبية معروفة عالميا بتقنياتها المتميزة واستقرارها، قال الرئيس "يون" إن القدرة التنافسية الكورية التي لا مثيل لها في السوق العالمية تكمن في القدرة على بناء محطات للطاقة النووية في الوقت المحدد وفي حدود الميزانية المطلوبة. ووفقا لتعليمات الرئيس "يون"، فإن الحكومة تخطط لتوفير مشروعات أعمال تبلغ قيمتها 92.5 مليار وون للشركات ذات الصلة بصناعة الطاقة النووية هذا العام، وتوفير مشروعات أعمال إضافية تتجاوز قيمتها تريليون وون حتى عام 2025.