الذهاب إلى القائمة الذهاب إلى النص
Go Top

ما وراء الأخبار

يوم اللاجئين العالمي وسياسات الحكومة الكورية بشأن اللاجئين

2022-06-25

الأخبار

ⓒYONHAP News

بمناسبة يوم اللاجئين العالمي، أكدت وزارة العدل الكورية يوم الاثنين الماضي أنها ستنتهج سياسات متوازنة للاجئين إلى كوريا الجنوبية، بينما أكدت اللجنة الوطنية الكورية لحقوق الإنسان على ضرورة تحسين النظام المتعلق بإعادة التقدم بطلبات اللجوء. ومن جانبها، دعت منظمة حقوق الإنسان للاجئين إلى كوريا الجنوبية وزارة العدل إلى اتخاذ التدابير اللازمة لحماية اللاجئين ودعم استيطانهم في البلاد.

ويوم اللاجئين العالمي هو يوم حددته الأمم المتحدة في عام 2000 تكريما للاجئين في جميع أنحاء العالم، ويصادف يوم العشرين من يونيو، ويهدف إلى تسليط الضوء على قوة وشجاعة الأشخاص المجبرين على الفرار من أوطانهم هربا من الصراعات أو الاضطهاد.

كما يعتبر يوم اللاجئين العالمي مناسبة لحشد التعاطف والتفهم لمحنتهم والاعتراف بعزيمتهم من أجل إعادة بناء حياتهم.

وطبقا لتقرير صادر عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، تجاوز عدد الأشخاص أجبروا على الفرار من العنف والحرب والاضطهاد في أوطانهم ولجؤوا إلى بلدان أخرى، 100 مليون شخص حتى شهر مايو الماضي، بزيادة نسبتها 12% مقارنة بنهاية العام الماضي.

واللاجئ هو الشخص الذي يوجد خارج بلد جنسيته أو بلد إقامته المعتادة، بسبب خوف له ما يبرره من التعرض للاضطهاد، بسبب العِرق، أو الدين، أو القومية، أو الانتماء إلى طائفة اجتماعية معينة، أو إلى رأي سياسي، ولا يستطيع بسبب ذلك الخوف أو لا يريد، أن يستظل بحماية ذلك البلد أو العودة إليه خشية التعرض للاضطهاد. 

ومن أهم الإجراءات القانونية الخاصة بحماية اللاجئين، الاتفاقية الخاصة بوضع اللاجئين التي دخلت حيز التنفيذ يوم الثاني والعشرين من شهر أبريل من عام 1954.وتحدد تلك الاتفاقية حقوق اللاجئين والالتزامات القانونية للدول بتوفير الحماية لهم، وتقضي بعدم الإعادة القسرية للاجئين إلى أوطانهم حيث يمكن أن يواجهوا فيها تهديدا خطيرا لحياتهم أو حريتهم، وعدم فرض عقوبة على دخولهم بصفة لاجئين، وإلزامية الدول بتوفير الخدمات المتعلقة بلجوئهم إليها، بالإضافة إلى التعامل معهم بطريقة إنسانية.

وعلى الرغم من تسجيل بعض علامات التقدم، فإن سرعة وحجم النزوح القسري يفوقان الحلول المتاحة أمام اللاجئين بسبب الصراعات والكوارث الطبيعية في أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا، إلى جانب أوكرانيا التي تعرضت مؤخرا للحرب مع روسيا.

ولم يكن الوعي باللاجئين عاليا في كوريا الجنوبية بسبب التجانس القوي للشعب الكوري، وموقع كوريا الجغرافي البعيد عن مناطق الصراعات. 

وفي حقيقة الأمر، تقتصر ذكريات الكوريين بشأن تدفق اللاجئين الجماعي إلى كوريا الجنوبية على الفيتناميين الذين فروا من وطنهم على متن قوارب وتقدموا بطلبات للجوء إلى البلاد في أعوام السبعينيات من القرن الماضي.

لكن في الآونة الأخيرة، بدأ لاجؤون ذوو جنسيات وقصص مختلفة يتدفقون إلى كوريا الجنوبية، مما أثار جدلا في المجتمع الكوري حول ما إذا كان يمكن استضافتهم كلاجئين أم يتم رفضهم.

وفي الواقع، زادت الأصوات المطالبة بقبول المزيد من اللاجئين وحمايتهم، لكن لم تكن القوانين والأنظمة الحالية في كوريا الجنوبية جاهزة لتلبيتها، وهو ما يتطلب اتخاذ التدابير اللازمة لإجراء تعديلات على القوانين والأنظمة المتعلقة بهذا الأمر.

وقد انضمت كوريا الجنوبية إلى عضوية الاتفاقية الخاصة بوضع اللاجئين في عام 1992، وشرّعت قانونا خاصة باللاجئين في عام 2012، لتصبح أول دولة في آسيا تقر هذا النوع من القوانين.

موضوعات بارزة

Close

يستخدم موقعنا الكوكيز وغيرها من التقنيات لتحسين الخدمة. مواصلة استخدام الموقع تعني أنك موافق على استخدام تلك التقنيات، وعلى سياسة موقعنا. عرض التفاصيل;