ⓒYONHAP News

اتفق قادة كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان على تعزيز التعاون في مواجهة التهديدات النووية والصاروخية من قبل كوريا الشمالية.

جاء هذا الاتفاق في القمة الثلاثية التي عقدت يوم الأربعاء الماضي بين الرئيس الكوري "يون صوك يول" ونظيره الأمريكي "جو بايدن" ورئيس الوزراء الياباني "فوميو كيشيدا" على هامش قمة حلف شمال الأطلنطي "ناتو" في مدريد عاصمة إسبانيا.

وخلال المحادثات، قال الرئيس الكوري "يون" إن التعاون بين الدول الثلاث أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى لمواجهة التهديدات النووية والصاروخية المتزايدة من قبل كوريا الشمالية، وزيادة عدم الاستقرار في الأوضاع الدولية.

ومن جانبه شدد الرئيس الأمريكي "بايدن" على أهمية التعاون الثلاثي، قائلا إنه أمر بالغ الأهمية في تحقيق الأهداف المشتركة للدول الثلاث، بما في ذلك إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية بالكامل، وجعل منطقة المحيطين الهندي والهادئ منطقة حرة ومنفتحة. وأعرب عن اعتقاده بأن القمة الثلاثية بين سيول وواشنطن وطوكيو تشير إلى عزم الدول الثلاث تعزيز التعاون الثلاثي لحل القضايا الإقليمية والدولية.

أما رئيس الوزراء الياباني "فوميو كيشيدا" فقد أعرب عن عزم اليابان تقوية قدراتها الدفاعية، مؤكدا أن طوكيو سوف تتعاون مع كوريا الجنوبية والولايات المتحدة إذا قامت كوريا الشمالية بإجراء تجربة نووية.

وتعد هذه القمة الثلاثية في مدريد الأولى من نوعها منذ أن عقدت سيول وواشنطن وطوكيو محادثات قمة بين قادتها في شهر سبتمبر من عام 2017 على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وفي سيول أكد مكتب الرئيس الكوري أنه تم استئناف التعاون الأمني بين كوريا والولايات المتحدة واليابان، من خلال محادثات القمة بين الدول الثلاث، والتي عقدت لأول مرة منذ حوالي 5 سنوات.

وكان الرئيس الأمريكي "بايدن" قد قام بزيارة لكوريا الجنوبية في شهر مايو الماضي، واتفق مع نظيره الكوري "يون" على توسيع آفاق التحالف العسكري الأمني بين البلدين لتشمل أيضا التعاون في مجالات الأمن الاقتصادي والقيم.

ويعد الرئيس "يون" أول رئيس كوري يشارك في قمة لحلف الناتو. وخلال مشاركته في القمة، مارس الرئيس "يون" دبلوماسية نشطة، حيث ألقى كلمة أمام القمة وعقد محادثات ثنائية مع عدد من قادة الدول المشاركة.

وفي الكلمة التي ألقاها أمام قمة الناتو، أكد الرئيس الكوري "يون" على ضرورة إظهار أن عزم المجتمع الدولي على نزع السلاح النووي، أقوى من عزم كوريا الشمالية المتهور على تطوير برامجها النووية والصاروخية. كما أكد الرئيس "يون" على أن برامج كوريا الشمالية النووية والصاروخية تعتبر انتهاكا واضحا لقرارات مجلس الأمن الدولي، وتحديا خطيرا للسلام والأمن في شبه الجزيرة الكورية والعالم أجمع، مشددا على أهمية التعاون والدعم المستمر من جانب حلف الناتو وشركائه لحل هذه القضية.

وأعرب عن أمله في التعاون الوثيق مع الدول الأعضاء في حلف الناتو في مختلف المجالات، خاصة في مجال الأمن الاقتصادي والسيبراني.

ويمكن القول إن مشاركة الرئيس الكوري "يون" في قمة حلف الناتو قد جاءت تنفيذا لدبلوماسية القيم التي تنتهجها الحكومة الكورية لتعزيز التعاون مع الدول التي تتشارك القيم مع كوريا الجنوبية، متجاوزة الحواجز الإقليمية.