الذهاب إلى القائمة الذهاب إلى النص
Go Top

ما وراء الأخبار

انخفاض متزامن في معدلات تأييد الرئيس والحزب الحاكم في كوريا

2022-07-16

الأخبار

ⓒYONHAP News

بعد مرور شهرين فقط من تنصيب الرئيس الكوري "يون صوك يول"، شهدت معدلات تأييده وتأييد حزب قوة الشعب الحاكم انخفاضا بشكل متزامن، لدرجة أن معدلات تأييد الحزب الديمقراطي المعارض الرئيسي تجاوزت معدلات تأييد الحزب الحاكم.

يشار إلى أن هذا الانخفاض المبكر لمعدلات التأييد يعد ظاهرة غير مسبوقة، وهو ما قد يتسبب في عبء كبير عند تنفيذ شؤون الدولة لحكومة الرئيس "يون".

وطبقا لنتائج استطلاعات للرأي تم إجراؤها مؤخرا، بلغت معدلات تأييد الرئيس "يون" بشأن أداء شؤون الدولة أقل من 40%، مما يشير إلى أن عددا من مؤيدي الرئيس "يون"، خاصة من جيل الشباب، قد سحبوا تأييدهم له.

وأشارت نتائج استطلاع للرأي أجرته شركة "ريال ميتر" خلال الفترة من الرابع وحتى الثامن من يوليو على 2525 من المواطنين البالغين، وصلت معدلات تأييد الرئيس "يون" إلى 37%، بانخفاض قدره 7.4% مقارنة بالأسبوع الأسبق، فيما بلغت معدلات المعارضة 57%، بارتفاع 6.8% مقارنة بالأسبوع الأسبق.

وطبقا لنتائج استطلاع آخر للرأي أجرته شركة "غالوب كوريا" مؤخرا، انخفضت معدلات تأييد الرئيس "يون" لتقل عن 40% لأول مرة منذ تنصيبه.

ويرجع السبب في انخفاض معدلات تأييد الرئيس "يون" إلى القرار الذي اتخذته لجنة الأخلاقيات في حزب قوة الشعب الحاكم لإيقاف عضوية رئيس الحزب "لي جون سوك" لمدة 6 أشهر، بسبب مزاعم قيامه بإتلاف الأدلة المتعلقة بقضية رشوة جنسية.

والجدير بالملاحظة بشكل خاص هو أن الانخفاض في معدلات تأييد الرئيس "يون" كان الأكبر بين الشباب في العشرينيات من العمر.

وفي الواقع، انخفضت معدلات تأييد الرئيس "يون" بين هؤلاء الشباب بنسبة 12.9%، ويعتقد أن هذا الانخفاض جاء بسبب فرض عقاب على رئيس الحزب الحاكم "لي جون سوك" الذي مازال في الثلاثينات من العمر، وكان يلعب دورا محوريا في حشد دعم الشباب للحزب الحاكم.

إلى جانب هذا، انخفضت معدلات تأييد الرئيس بين المسنين في الستينيات والسبعينيات من العمر، وبين المواطنين المقيمين في مقاطعتي جنوب وشمال كيونغ سانغ اللتين تعتبران منطقة تقليدية تؤيد الحزب المحافظ، وهو ما يشير إلى أن عددا من الأنصار الرئيسيين للرئيس "يون" والحزب الحاكم قد سحبوا دعمهم.

وشهدت معدلات تأييد حزب قوة الشعب الحاكم انخفاضا لتصل إلى 40.9%، بينما ارتفعت معدلات تأييد الحزب الديمقراطي المعارض الرئيسي لتبلغ 41.8%.

والأمر المثير للقلق بالنسبة للحزب الحاكم هو الانخفاض المبكر في معدلات تأييده والرئيس "يون" رغم انتصاره في الانتخابات الإقليمية الأخيرة، لأن هذا الانخفاض قد يؤثر سلبا على أداء الحكومة في تنفيذ شؤون الدولة.

ومن المتوقع أن يؤدي الانخفاض في معدلات تأييد الحزب الحاكم في الوقت الذي يتمتع في الحزب المعارض الرئيسي بأغلبية ساحقة في البرلمان، ويسيطر فيه الحزب الحاكم على السلطة في الحكومة المركزية والحكومات الإقليمية، إلى تعرض الوضع السياسي في كوريا لاضطراب أكبر في المستقبل.

موضوعات بارزة

Close

يستخدم موقعنا الكوكيز وغيرها من التقنيات لتحسين الخدمة. مواصلة استخدام الموقع تعني أنك موافق على استخدام تلك التقنيات، وعلى سياسة موقعنا. عرض التفاصيل;