الذهاب إلى القائمة الذهاب إلى النص
Go Top

ما وراء الأخبار

زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي لتايوان

2022-08-06

الأخبار

ⓒYONHAP News

تصاعدت الخلافات بين الولايات المتحدة والصين بسبب الزيارة التي قامت رئيسة مجلس النواب الأمريكي "نانسي بيلوسي" مؤخرا لتايوان، والانتقادات التي وجهتها الصين للولايات المتحدة احتجاجا على هذه الزيارة.

ومن المتوقع أن يؤثر تصاعد الخلافات بين واشنطن وبكين على الأوضاع في شمال شرق آسيا، خاصة الوضع في شبه الجزيرة الكورية، مما قد يؤدي إلى مواجهة الحكومة الكورية خيارات أكثر صعوبة. 

وكانت "بيلوسي" قد وصلت إلى مطار "سونغ شان" في تايبيه في الساعة العاشرة و44 دقيقة من مساء يوم الثلاثاء الماضي على متن طائرة عسكرية، على رأس وفد يتكون من عدد من أعضاء مجلس النواب الأمريكي.

وأصدرت "بيلوسي" وأعضاء الوفد بيانا قالوا فيه إن زيارتهم إلى تايوان تؤكد على التزام واشنطن الثابت بدعم الديمقراطية هناك، وشددوا على أن تضامن الولايات المتحدة مع 23 مليون شخص في تايوان أصبح أكثر أهمية اليوم من أي وقت مضى، حيث يواجه العالم خيارا بين الاستبداد والديمقراطية.

بهذا أوضحت الولايات المتحدة أن الغرض من زيارة "بيلوسي" لتايوان هو الدفاع عن الديمقراطية ضد الدكتاتورية الاستبدادية الصينية.

ومن جانبها، أكدت الحكومة التايوانية أن زيارة "بيلوسي" تدل دلالة واضحة على التزام الولايات المتحدة القوي بدعم تايوان، وأضافت أن لهذه الزيارة معنى خاص بشأن تعميق المشاركة بين واشنطن وتايبيه، وتحقيق السلام الاستقرار في منطقة المحيطين الهندي والهادي.

وفي أثناء إقامتها في تايبيه، التقت رئيسة مجلس النواب الأمريكي "نانسي بيلوسي" برئيسية تايوان "تساي إنغ ون" ورئيس البرلمان وعدد من المنشقين الصينيين، وقامت بزيارة لبرلمان تايوان ومتحف حقوق الإنسان.

وتعد هذه الزيارة الأولى من نوعها التي يقوم بها رئيس مجلس نواب أمريكي لتايوان منذ 25 عاما.

وكانت الطائرة العسكرية التي أقلت "بيلوسي" وأعضاء الوفد المرافق لها قد أقلعت من ماليزيا، ولم تتجه مباشرة إلى تايوان بل سلكت طريقا جويا التفافيا، تم فيه نشر أسطول بحري أمريكي يضم ناقلة الطائرات "رونالد ريغان"، وهو ما يشير إلى مدى التوتر بين واشنطن وبكين بسبب تلك الزيارة. 

وقد أدانت الصين بشدة الولايات المتحدة منذ أن أثيرت الأخبار عن زيارة "بيلوسي" لتايوان، وهددت برد قوي وسريع في حالة تنفيذ هذه الزيارة بالفعل، لكن "بيلوسي" قامت بزيارتها لتايوان رغم تهديدات الصين. 

وترى الصين أن زيارة "بيلوسي" تحمل اعترافا ضمنيا من الولايات المتحدة باستقلالية تايوان، والتي تعتبرها الصين جزءا أساسيا من أرضها.

ولذلك، لن يكون أمام الرئيس الصيني "شي جين بين" مجالا للتنازلات بشأن زيارة "بيلوسي" لتايوان، لأن "شي" يسعى لتولى الرئاسة للمرة الثالثة على التوالي.

أما الرئيس الأمريكي "جو بايدن" فليس لديه مجال للتنازلات أيضا لأنه سيخوض مع حزبه انتخابات التجديد النصفي وسط انخفاض معدلات تأييده في الولايات المتحدة.

ونتيجة لهذا، سيكون من الصعب على الولايات المتحدة والصين تخفيض التوتر بينهما لفترة من الزمن، ومن ثم أصبح مضيق تايوان "برميلا للبارود" مع زيادة احتمالية نشوب صراع مسلح بين البلدين هناك. 

ومن المتوقع أن يؤثر تصاعد الخلافات بين واشنطن وبكين تأثيرا سلبيا على الأوضاع في شبه الجزيرة الكورية، بسبب احتمال تعزيز الصين وروسيا وكوريا الشمالية تضامنها ضد الولايات المتحدة، الأمر الذي قد يؤدي إلى اغتنام بيونغ يانغ فرصة للمغامرة، بما في ذلك إجراء تجربة نووية وغيرها من الاستفزازات العسكرية.

موضوعات بارزة

Close

يستخدم موقعنا الكوكيز وغيرها من التقنيات لتحسين الخدمة. مواصلة استخدام الموقع تعني أنك موافق على استخدام تلك التقنيات، وعلى سياسة موقعنا. عرض التفاصيل;