ⓒYONHAP News 

اقترحت الحكومة الكورية الجنوبية على كوريا الشمالية عقد مباحثات تستهدف حل قضية الأسر المشتتة بين الكوريتين.

جاء ذلك الاقتراح في تصريحات أدلى بها وزير التوحيد الوطني الكوري الجنوبي "كوان يونغ سيه" يوم الأربعاء الماضي، قبيل إجازة عيد الحصاد "تشوسوك"، حيث قال إنه يقترح على السلطات الكورية الشمالية مناقشة قضية الأسر المشتتة من خلال عقد مباحثات بين الطرفين.

وشدد الوزير "كوان" على ضرورة إيجاد حل سريع وجذري لقضية الأسر المشتتة بين الكوريتين باستخدام جميع الوسائل الممكنة، قبل اختفاء أولئك الأسر، معربا عن تطلعاته لأن يجري مسؤولو الجانبين لقاءات مباشرة في أسرع وقت ممكن من أجل مناقشة الشؤون الإنسانية العالقة بين الكوريتين، بما في ذلك قضية الأسر المشتتة.

وقال إن حكومة سيول ستشارك في المباحثات مع كوريا الشمالية بقلب مفتوح، وستضع في الاعتبار رغبات بيونغ يانغ عند تحديد موعد ومكان وجدول أعمال المباحثات.

ودعا الوزير "كوان" بيونغ يانغ إلى الاستجابة بسرعة لاقتراح سيول، مؤكدا على أن حكومة سيول ستواصل تقديم اقتراحات مماثلة، حتى إذا رفضت بيونغ يانغ هذا العرض.

وقال إن أحداث لم الشمل المتقطعة التي يشارك فيها عدد قليل من الأسر المشتتة لن تكون كافية لتحقيق لم شمل الأسر المشتتة بين الكوريتين بشكل فعال، مؤكدا على أهمية إيجاد حلول جذرية لهذه القضية من خلال المباحثات بين مسؤولي الجانبين.

وقد تم تنظيم عدد من جولات لم شمل الأسر المشتتة بين الكوريتين من قبل، ولكن في الواقع تم لم شمل 1099 شخصا فقط، أي بنسبة 2.3%، من بين إجمالي 133 ألفا و654 شخصا تقدموا بطلبات للم الشمل، وقد توفي حوالي 90 ألفا منهم دون أن يشاركوا في تلك الجولات.

والأسوأ من ذلك هو أن معظم طالبي لم الشمل هم من كبار السن، وقد توفي 87 ألفا و964 شخصا منهم دون الالتقاء بأفراد أسرهم الذين فرقتهم الحرب، بينما تتجاوز أعمار ثلثي المتبقين منهم على قيد الحياة 80 عاما.

ولا تزال التوقعات غير مبشرة بالنسبة للاقتراح المفاجئ الذي عرضه وزير التوحيد الكوري الجنوبي على كوريا الشمالية، نظرا لتوتر العلاقات بين الكوريتين الناجم عن برامج كوريا الشمالية النووية والصاروخية، والأوضاع الدولية المتقلبة المتمثلة في زيادة المواجهة بين الشرق والغرب فيما يبدو وكأنه حرب باردة جديدة.