الذهاب إلى القائمة الذهاب إلى النص
Go Top

ما وراء الأخبار

حادث التدافع المميت في سيول خلال احتفالات الهالوين

2022-11-05

الأخبار

ⓒYONHAP News

في ليلة التاسع والعشرين من شهر أكتوبر الماضي، لقى 156 شخصا حتفهم، من بينهم 26 أجنبيا، وأصيب 157 آخرون بجروح في حادث تدافع خلال احتفالات عيد "هالوين"، التي شارك فيها الآلاف في شوارع ضيقة في منطقة "إي تيه وان" في سيول.

ويعود السبب الرئيسي في هذا الحادث المأساوي إلى تجمع عدد كبير من الناس في شوارع ضيقة ومنحدرة، ولكن يمكن القول إن تلك الكارثة من صنع الإنسان، وكان من الممكن منع وقوعها إذا كان قد تم اتخاذ بعض الاحتياطات.

وفي هذا الصدد، اعترفت الحكومة الكورية يوم الثلاثاء الماضي بأن الإجراءات الاحترازية لم تكن كافية لمنع وقوع ذلك الحادث، وقدمت اعتذارا رسميا، بعد مرور 3 أيام من وقوعه.

وحضر وزير الإدارة العامة والأمن "لي سانغ مين" جلسة شرح حول الحادث في البرلمان، وقدم خالص اعتذاره لأفراد الشعب بصفته وزيرا يتحمل المسؤولية عن سلامة الشعب.

وكان الوزير "لي" قد واجه انتقادات بعد أن صرح في اليوم التالي من وقوع الحادث بأن كارثة التدافع لم تكن مشكلة يمكن حلها عن طريق نشر أفراد الشرطة والإطفاء بشكل استباقي.

كما حضر تلك الجلسة رئيس وكالة إدارة الطوارئ الوطنية "نام هوا يونغ"، وقدم اعتذارا عن وقوع خسائر عديدة في الأرواح، فيما قدم رئيس وكالة الشرطة "يون هي كون" اعتذاره أيضا.

ومن جانبه، أصدر الرئيس الكوري "يون صوك يول" تعليمات بإجراء تحقيقات دقيقة في حادث التدافع للتوصل إلى جوهر الأمر حتى لا يكون هناك أي نوع من الشكوك.

الجدير بالذكر أن احتفالات الهالوين أصبحت ثقافة شائعة يتمتع بها جيل الشباب في كوريا الجنوبية منذ السنوات القليلة الماضية. 

وكان مئات الآلاف من الناس، ومعظمهم من الشباب، قد احتشدوا في منطقة "إي تيه وان" مساء يوم التاسع والعشرين من شهر أكتوبر الماضي ليتمتعوا باحتفالات عيد "هالوين"، ويشعروا بإحساس من التحرر بعد مرور أكثر من عامين على خضوعهم لإجراءات التباعد الاجتماعي التي تم فرضها لمنع انتشار فيروس كورونا. 

وتشتهر منطقة "إي تيه وان" بشوارعها الضيقة والمنحدرة، وكثافة زوارها في عطلات نهاية الأسبوع، وهو ما تسبب في تعرض أعداد كبيرة من الناس هناك لكارثة التدافع.

واتضح أن استجابة الشرطة لم تكن كافية لمنع وقوع الحادث، حيث إنها تلقت 11 تقريرا من المشاركين في الاحتفالات حول مخاوفهم من احتمال وقوع حادث في منطقة "إي تيه وان"، وذلك قبل حوالي 4 ساعات من وقوع الحادث. لكن الشرطة قامت بتفرق المحتشدين في المنطقة استجابة لأربعة تقارير فقط، وتجاهلت التقارير الباقية الأخرى ولم تتخذ أي إجراءات لضمان سلامة الناس هناك.

ويمكن القول إن حادث التدافع المميت في منطقة "إي تيه وان" كان من الممكن منع وقوعه، إذا تم اتخاذ الإجراءات المناسبة بشكل استباقي عند احتشاد عدد كبير من الناس في آن واحد في مثل تلك المنطقة المزدحمة ذات الشوارع الضيقة والمنحدرة. 

موضوعات بارزة

Close

يستخدم موقعنا الكوكيز وغيرها من التقنيات لتحسين الخدمة. مواصلة استخدام الموقع تعني أنك موافق على استخدام تلك التقنيات، وعلى سياسة موقعنا. عرض التفاصيل;