ⓒ YONHAP News, Statistics Korea

وفقا لحسابات التحويل الوطنية الكورية لعام 2020 التي كشفت عنها هيئة الإحصاءات يوم الثلاثاء الماضي، فإن متوسط الدخل المكتسب للكوريين يصل إلى ذروته في سن الـ42، ثم ينخفض بشكل تدريجي ليسجل عجزا بدءا من بلوغهم سن الـ61.

ويشار إلى أن حسابات التحويل الوطنية هي عبارة عن إحصائيات تحدد تدفق الموارد الاقتصادية بين الفئات العمرية، أي بين الأجيال، مع التركيز على التغيرات العمرية في العلاقة بين الاستهلاك والدخل المكتسب، وتهدف إلى الاستعداد بشكل مسبق لعوامل الخطر المستقبلية، مثل الأعباء المالية على الحكومة والأسر، الناجمة عن التغيرات الديمغرافية.

وأشارت حسابات التحويل الوطنية الكورية إلى أن إجمالي حجم استهلاك المواطنين الكوريين قد بلغ 1081.8 تريليون وون في عام 2020، فيما بلغ إجمالي حجم دخلهم المكتسب 984.3 تريليون وون، مسجلا بذلك عجزا في الحسابات بمقدار 97.5 تريليون وون.

وحسب الفئات العمرية، سجلت حسابات التحويل الوطنية للذين تتراوح أعمارهم بين 15 عاما و64 عاما فائضا بمقدار 167.2 تريليون وون، بينما تم تسجيل عجز بمقدار 141.8 تريليون وون للذين تقل أعمارهم عن 14 عاما، و122.9 تريليون وون للمسنين الذين تتجاوز أعمارهم 65 عاما.

وحسب دورة حياة الفرد، تسجل حسابات التحويل الوطنية للكوريين فائضا عند سن 27 عاما بعد تسجيل أعلى مستوى من العجز عند سن 16 عاما، ثم يسجل حجم الفائض أعلى مستوياته في سن 43 عاما، ويتحول ليسجل عجزا مرة أخرى عند وصول إلى سن 61 عاما.  

وهذا يعنى أن الكوريين يتمتعون بفائض في حساباتهم لمدة 33 عاما فقط من حياتهم، وأن عليهم عيش بقية حياتهم بالدخل المكتسب خلال تلك الفترة القصيرة نسبيا.  

وكما سبق وأن ذكرنا، فإن متوسط العجز الفردي في حسابات التحويل الوطنية يبلغ ذروته عند سن 16 عاما بمقدار 33.7 مليون وون. ويرجع السبب في ذلك إلى أن هذه الفئة العمرية تعد أكثر الفئات العمرية استهلاكا وأقلها دخلا، لأن تعليمهم يتطلب تكاليف باهظة.

وبعد وصول أعمار الكوريين إلى سن السابعة والعشرين، يتجاوز دخلهم المكتسب حجم استهلاكهم، ثم يسجل الفائض أعلى مستوياته عند سن 43 عاما، ولكن يتوجب عليهم صرف مبالغ كبيرة من دخلهم لرعاية أطفالهم وآبائهم.

وبعد وصولهم إلى سن 61 عاما، يتعرض الكوريون لمعاناة من العجز في حساباتهم بسبب الزيادة الكبيرة في الإنفاق الطبي والصحي.

والأمر المثير للانتباه هو أن سن تسجيل عجز لدى الكوريين قد تأخر من 56 عاما في عام 2010 إلى 61 عاما في عام 2020، وهو ما يدل على أن المسنين الكوريين يمارسون أنشطتهم الاقتصادية بشكل أطول مما كان عليه سابقا، نتيجة لزيادة الشيخوخة في البلاد.