ⓒYONHAP News

عقد الرئيس الكوري "يون صوك يول" يوم الاثنين الماضي محادثات قمة في سيول مع نظيره الفيتنامي "نغوين شوان فوك". وقد قام الرئيس الفيتنامي بزيارة لكوريا بمناسبة الذكرى الثلاثين على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين سيول وهانوي. وخلال المحادثات، اتفق الرئيسان الكوري والفيتنامي على رفع العلاقات بين البلدين من علاقات مشاركة استراتيجية إلى علاقات مشاركة استراتيجية شاملة، وأصدرا في ختام القمة بيانا مشتركا يحتوي على سبل تنمية التعاون بين البلدين.

الجدير بالذكر أن فيتنام أقامت علاقات مشاركة استراتيجية شاملة مع 3 دول فقط، هي الصين وروسيا والهند. كما اتفق الرئيسيان على تعزيز التعاون في سلسلة توريد المعادن الرئيسية، بما في ذلك المعادن الأرضية النادرة، وصناعات التكنولوجيا الحديثة، خاصة الطاقة والصناعات الرقمية والحيوية. تجدر الإشارة إلى أن فيتنام تعد ثاني أكثر دول العالم بعد الصين من حيث احتياطي المعادن الأرضية النادرة. وبهذا، من المتوقع أن يبلغ حجم التجارة بين كوريا الجنوبية وفيتنام 100 مليار دولار في العام القادم، و150 مليار دولار في عام 2030. وقد شهدت العلاقات بين كوريا الجنوبية وفيتنام تقدما ملحوظا منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما في عام 1992، لدرجة أن فيتنام صارت ثالث أكبر سوق للصادرات الكورية بعد الصين والولايات المتحدة، ورابع أكبر شريك تجاري لكوريا بعد الصين والولايات المتحدة واليابان، وثالث أكبر أسواق العالم للاستثمارات الكورية. وزاد حجم التجارة بين البلدين بـ140 مرة خلال الثلاثين عاما الماضية منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية. بالإضافة إلى ذلك، تعد فيتنام جسرا لتقدم كوريا الجنوبية إلى سوق رابطة دول جنوب شرق آسيا "آسيان"، ومركزا لموجة الثقافة الكورية "هالليو" في منطقة جنوب شرق آسيا. وفي هذا السياق، أكد الرئيس الكوري "يون" في كلمته التي ألقاها في بداية محادثات القمة مع نظيره الفيتنامي على أن البلدين قد نجحتا في تطوير علاقات تعاون نموذجية ومربحة لكل منهما على مدار الثلاثين عاما الماضي، داعيا إلى الاستعداد للسنوات الثلاثين القادمة. وشدد على أن تحقيق السلام والازدهار في المنطقة بالتعاون بين كوريا وفيتنام في خضم النظام الدولي سريع التغير، سوف يتماشى مع مصالح البلدين. ومن جانبه، قال الرئيس الفيتنامي إن حكومته أولت باستمرار أهمية لعلاقاتها مع كوريا الجنوبية ضمن سياساتها الخارجية، معربا عن أمله في تعزيز علاقات التعاون بين البلدين لتحقيق الازدهار المشترك، والسلام والاستقرار الإقليمي والعالمي.