ⓒYONHAP News

سيتم وصف حكومة وجيش كوريا الشمالية بـ"العدو" في التقرير السنوي لوزارة الدفاع الكورية الجنوبية، الذي سيصدر قريبا. وفي هذا الصدد، قالت وزارة التوحيد الوطني في سيول إن استخدام وصف "العدو" في التقرير الدفاعي الرسمي لا يعنى أن حكومة سيول تنفي الحوار والتعاون بين الكوريتين. وطبقا لمصادر حكومية متعددة يوم الثلاثاء الماضي، فإن مسودة التقرير السنوي لوزارة الدفاع، وهو التقرير الأول من نوعه في عهد إدارة الرئيس "يون صوك يول"، تستخدم مصطلح "عدو" للإشارة إلى كوريا الشمالية. ويتم إصدار التقرير الدفاعي السنوي الذي يتضمن أسس السياسات الدفاعية للبلاد باللغتين الكورية والإنغليزية من إعداد مشترك بين 6 جهات ذات صلة بالشؤون الدفاعية، منها وزارة الدفاع وهيئة الأركان المشتركة.  ويحتوي التقريرعلى وصف للتهديدات العسكرية الخارجية، والأهداف الدفاعية، والاتجاه الأساسي للسياسات الدفاعية، والجاهزية، والميزانية، والسياسات الدفاعية، إلى جانب مشروعات الاستثمار الدفاعي. وقبل انطلاقتها في شهر مايو الماضي، قالت حكومة "يون صوك يول" في خطتها لتنفيذ 110 مهام لشؤون الدولة" إنها ستدرس تضمين تعبير يشير إلى حكومة وجيش كوريا الشمالية كعدو لكوريا الجنوبية في التقرير الدفاعي السنوي. وقد تم استخدام تعبير "العدو" للإشارة إلى كوريا الشمالية لأول مرة في التقرير الدفاعي السنوي لعام 1995، وذلك بعد أن هددت كوريا الشمالية خلال المحادثات على مستوى العمل، التي عقدت في عام 1994 حول تبادل زيارات المبعوثين الخاصين بين الكوريتين، بأنها ستغرق عاصمة كوريا الجنوبية سيول بأكملها في بحر من النار. وبعد تنصيب الرئيس السباق "مون جيه إين"، تم إلغاء وصف العدو من التقريرين الصادرين في عامي 2018 و2020. وسوف يستخدم التقرير السنوي الذي سيصدر في شهر يناير من العام القادم، مصطلح "العدو" بدلا من "العدو الرئيسي"، تاركا مجالا للحوار والتعاون مع كوريا الشمالية. وفي هذا الصدد، قال مسؤول في وزارة التوحيد الوطني في كوريا الجنوبية إن كوريا الشمالية تعد تهديدا عسكريا قائما، لكنها في الوقت نفسه تعد طرفا للحوار والتعاون لتحقيق السلام في شبه الجزيرة الكورية وتحسين العلاقات بين الكوريتين.