ⓒ Getty Images Bank

تعود الكثير من الناس على شرب الماء بمجرد استيقاظهم من النوم. حيث يعمدون إلى شرب الماء على الريق بعد استيقاظهم مباشرة، على اعتباره من العادات الصحية المفيدة، أو ربما لأسباب أخرى. ويسود الاعتقاد بأن شرب الماء على الريق صباحا من شأنه أن يساعد على تخفيف الإمساك. وقد ثبت علميا بالفعل أن شرب الماء على الريق، خاصة بعد الاستيقاظ من النوم، يحفّز عملية انقباض الأمعاء، مما يساعد على خروج الفضلات المتراكمة داخلها، وبالتالي فإنّ شربه بشكل منتظم مفيد للأشخاص الذين يعانون من مشكل الإمساك. 

وكما هو معروف فإن نقص المياه في الجسم يؤدي إلى جفاف الجلد، كما يسبب أيضًا مشاكل عديدة مثل الخمول أو ضعف اللياقة البدنية. ويُعَدُّ الماء من أفضل المشروبات التي تساعد على ترطيب الجسم، حيث أنَّ الجفاف يفقد الجلد حيويته ومرونته. وتكمن أهمية استهلاك كميات كافية من الماء في المحافظة على ترطيب الجلد، وإبقاءه مرنا ولينا، ومنحه قدرا كبيرا من الحيوية. 

وتوجد أيضا فوائد أخرى رائعة في الماء، فعلى سبيل المثال، في حال الشعور بالصداع أو ما يعبر عنه بالصداع النصفي، فإن أول شيء يمكنك القيام به للحصول على بعض الراحة هو شرب كمية كبيرة من الماء. وغالبا ما يكون سبب الصداع أوالصداع النصفي هو الجفاف ونقص شرب المياه بشكل كاف. كما يقول الخبراء أيضًا إن شرب الماء مباشرة بعد الاستيقاظ يساهم في التقليل من خطر الإصابة باحتشاء عضلة القلب أو احتشاء الدماغ، وهي حالات يكثر حدوثها عند فترة الصباح. حيث أنه عند النوم، يتخلص الجسم من كمية من الماء تصل إلى 1 لتر عن طريق العرق أو التنفس. وهذا يزيد من لزوجة الدم، كما يزيد من خطر الإصابة بأمراض الأوعية الدموية. 

وبذلك يساعد شرب الماء في الصباح على طرد السموم من الجسم، ويقلص لزوجة الدم، مما ينقص من خطر التعرض لأمراض الأوعية الدموية. ومن المفيد جدا خلال فترة الصباح شرب الماء الفاتر الذي تتراوح حرارته  بين 30 درجة مئوية أو أكثر. حيث إن شرب الماء البارد يمكن أن يساهم في تهيج الجهاز العصبي الاإرادي ويسبب أعراضًا قلبية مثل عدم انتظام ضربات القلب، كما يضطر الجسم في هذه الحالة لاستخدام طاقة غير ضرورية للعودة إلى درجة حرارته الطبيعية.