الذهاب إلى القائمة الذهاب إلى النص
Go Top

الحياة

لا تخلو حياة الطالب في كوريا من التحديات

2018-07-24

سيول بانوراما

ⓒ KBS News

مثل كل دول العالم، لا تخلو كوريا الجنوبية من بعض الصعوبات التي قد يواجهها القادمون إليها للدراسة، ما يوجب الاطلاع عليها قبل الغوص ف يبحر مغامرة جديدة، حتى يتسنى الاستعداد بشكل مسبق.

قد يكون بديهيا البدئ بالقول إن غياب سبل التواصل مع الكوريين في البداية، اختلاف نظام الدراسة الجامعية عن البلد الأم، وعامل اللغة قد تكون نقاطا رئيسيا يتفق عليها جميع الدارسين في كوريا.

الحواجز اللغوية من أكبر الصعوبات لدى الطلاب الأجانب. طبعا، هناك جامعات تجري محاضرات باللغة الإنجليزية، ولكن الكثير من الأنشطة الجامعية، ويمكن القول جميعها، تجري باللغة الكورية، باستثناء تلك التي تعنى ربما باللغات الأجنبية، أو نوادي الطلاب المخصصة للطلبة الأجانب وتبادل اللغات. 

عدم إجادة اللغة الكورية قد يصعب مهمة التواصل مع الزملاء الكوريين في الجامعة وموظفيها في مختلف المكاتب.

كما يتفق معظم أعضاء الوفود العربية الذين زاروا كوريا على أنهم واجهوا صعوبات كبيرة عند ركوب الحافلة أو شراء المنتجات في المتاجر، وعند البحث عن الطريق بسبب عدم استطاعة الكوريين في الشوارع استخدام اللغة الإنجليزية. وإن كانت مثل هذه الصعوبات الآن يمكن التغلب عليها باستعمال تطبيقات الهواتف الذكية، ولكن وبشكل عام، ولتسهيل الحياة في كوريا والتواصل مع الكوريين، من الأفضل دراسة اللغة الكورية والاستعداد لها جيدا قبل القدوم إلى كوريا.

حسبما ذكر في مقالة طالب من طاجيكستان فائزة بجائزة في مسابقة الكتابة عن حياة الطلاب الأجانب في كوريا، فإن ثقافة الطعام واستخدام عيدان الطعام كانت أكبر تحد له. ما يؤكد أن صعوبات الحياة في بلد أجنبي تختلف من شخص لآخر، ولابد من أن يجهز المرء نفسه لبعض التحدي في التعود على الطعام الكوري أيضا. وهو طعام يعتبره الكثيرون حارا في المجمل، وقد يحتوي في كثير من أطباقه على لحم الخنزير.

يمكن للطالب أن يطبخ في البيت بنفسه أو أن يتناول الغداء أو العشاء في مطعم الجامعة أو في خارج الجامعة، فمطعم جامعة "كيونغ هيه" مثلا يوفر طبقا حلالا واحدا على الأقل لكل وجبة، وهو أمر استثنائي بين الجامعات الكورية.

ولكن يمكن أن نجد عددا من الأطباق الحلال ضمن الطبخ الكوري، مثل الطوبوكي، البوكومباب بالخضار، أو البوكومباب بالمأكولات البحرية.

ومن جانب آخر، قد تعتبر ثقافة "بالي بالي" أي "بسرعة" في كوريا واحدة من الصعوبات الإضافية على عاتق الطلاب الأجانب. الإسراع في العمل واحترام الوقت أمران اساسيان في الثقافة الكورية الحديثة، ولا يمكن التسامح مع التأخر عن المواعيد. فإن كان التأخر لربع ساعة أمرا عاديا لدى بعض الثقافات، التأخر ولو لخمس دقائق، وخاصة دون اشعار مسبق، أمر غير مقبول في كوريا نهائيا. 

موضوعات بارزة

Close

يستخدم موقعنا الكوكيز وغيرها من التقنيات لتحسين الخدمة. مواصلة استخدام الموقع تعني أنك موافق على استخدام تلك التقنيات، وعلى سياسة موقعنا. عرض التفاصيل;