ⓒ YONHAP News

تم إطلاق سراح المواطن الكوري المعروف بلقب أسرة "جو" مؤخرا والذي يبلغ عمره اثنين وستين عاما. وذلك بعد مرور 315 يوما على اختطافه بواسطة رجال مسلحين في أثناء عمله في ليبيا في شهر يوليو من العام الماضي.

يذكر أن الفضل في إطلاق سراحه يرجع إلى العلاقات المتميزة بين كوريا والإمارات العربية المتحدة. وبهذه المناسبة قال "جونغ اوي يونغ" مستشار الأمن القومي الرئاسي الكوري إن ولي العهد الإماراتي الشيخ "محمد بن زايد آل نهيان" قد وعد الرئيس الكوري "مون جيه إين" خلال مباحثات القمة بين البلدين التي عقدت في شهر فبراير الماضي، بدعم الجهود المبذولة لإطلاق سراح المواطن الكوري المختَطف "جو". وذكر جونغ أن الرئيس مون أيضا طلب من ولي العهد الإماراتي دعم الحكومة الإماراتية، التي قامت بالفعل بدور كبير في حل هذه القضية وفي النهاية عودة المواطن الكوري إلى البلاد بكل سلامة.

وردا على سؤال حول كيفية مساعدة الحكومة الإماراتية على إطلاق سراحه، أجاب جونغ بأن وزارة الخارجية الإماراتية ساهمت في إطلاق سراحه من خلال التعاون الوثيق مع السلطات العسكرية الليبية.

من ناحية أخرى أشار المحللون إلى أن جهود الرئيس مون بنفسه لحل هذه المسألة من خلال مطالبة الإمارات بالتعاون جاءت في إطار المبادئ الأساسية للحكومة الكورية الحالية التي تعطي أولية كبرى لحياة وأمن المواطنين. وقال جونغ إن من أهم الأهداف الدبلوماسية للحكومة الحالية: إنقاذ حياة الناس، مؤكدا على ان الرئيس مون ظل يولي اهتماما كبيرا بهذه المسألة، حيث كان يتشاور مع مختلف الدول من أجل حلها.

تجدر الإشارة إلى أن الرئيس مون كان قد أصدر أمرا ببذل أقصى الجهود على المستوى الحكومي، بما في ذلك إرسال وحدة "تشونغ هيه" العسكرية البحرية، عندما تم اختطاف ثلاثة مواطنين كوريين بواسطة قراصنة في البحر القريب من غانا في شهر مارس الماضي.