ⓒ YONHAP News

تم تنظيم مهرجان كان السينمائي الدولي الذي في جنوب فرنسا حيث عقدت أمسية خاصة بفليم "الطفيلي" للمخرج الكوري "بونغ جون هو" الذي دعي إلى مجال التنافس في مهرجان هذا العام. حيث يصور الفيلم أحداثا غير متوقعة حول إقامة أسرة فقيرة في بيت أسرة غنية، ويتناول مسألة فجوة الثروة من خلال الأسرتين.

وفي سياق متصل قال المخرج "بونغ" إن أكثر من 90% من مشاهد الفيلم تجري داخل بيت. وخاصة يأخذ بيت الأسرة الغنية هيكلا عموديا مربوطا بدَرَج، وأن مشاهد الدرج كثيرة حتى أطلق العاملون على تصوير الفيلم على الفيلم اسم "فيلم الدرج". وأوضح أن المساحة العمودية ظلت تستخدم كثيرا في التعبير عن الرتب والطبقات الاجتماعية في تاريخ الأفلام العالمي، لكنه حاول أيضا استعمال الطابق شبه تحت الأرضي أو سيمي بيزمنت  semi-basement" الموجود في كوريا فقط.

وقال المخرج بونغ إنه عند قيامه بدبلجة الفيلم باللغتين الفرنسية والإنجليزية، لم يجد كلمة تتطابق مع الكلمة الكورية "بان جي ها" أي الطابق "شبه تحت الأرضي"، وأضاف أن سكان هذا الطابق هم تحت الأرض وفي نفس الوقت لديهم نوافذ فوق الأرض، ولذلك فإنه رغم وجود تعفن ورطوبة فيها، إلا أنها تشهد لحظات لدخول أشعة الشمس. وأكد المخرج على أنه متخصص في الأفلام النوعية إلا أنه لا يتبع القواعد في الكثير من الأحيان بل يدخل إلى الواقع الاجتماعي. كما أشار إلى أن الأفلام النوعية الكورية تطورت تطورا ملحوظا في العقد الأول من الألفية الثالثة حيث لم تعد تتبع قواعد الأفلام النوعية الأمريكية. مشيرًا إلى أنه من الصعب العثور على فيلم نوع كوري ليس فيه عنصر اجتماعي بما في ذلك القصص حول الشؤون الاجتماعية والآلام الإنسانية وحياة وتاريخ الكوريين.

تجدر الإشارة إلى أن فيلم "الطفيلي" عرض ليلة أمس الأول في دار سينما "لوميير" الكبرى، وبعد الانتهاء من عرضه وجه المشاهدون تصفيقات كبيرة وهم واقفون لمدة ثماني دقائق. وأعتقد أن ذلك مؤشر جيد لحصول الفيلم بجائزة قيمة في المهرجان.