ⓒ Getty Images Bank

قال مسؤول في مركز السرطان الوطني إن معدل البقاء على قيد الحياة للمرضى بالسرطان يزيد بنسبة 11 بالمائة سنويا في الفترة ما بين عامي 2009 و2016، ومن المتوقع أن يتجاوز هذا العدد مليوني شخص في عام 2018، خاصة وأن عدد المرضى بالسرطان من الشباب الذين يمكن أن يقوموا بالأنشطة الاقتصادية آخذ في الارتفاع. حيث أن هؤلاء الشباب لديهم رغبة للعودة إلى المجتمع بعد العلاج من المرض، ولكن نسبة رجوعهم إلى دائرة المجتمع والعمل تقدر بحوالي 30 بالمائة فقط، وهذه النسبة قليلة جدا مقارنة مع الدول الأوروبية التي لديها سياسات جيدة في الضمان الاجتماعي. وفي هذا الصدد، تم إنشاء أول شركة اجتماعية على أيادي الناجين من مرض السرطان لتقدم الأمل إلى عدد من المرضى. 

وقد أسست هذه الشركة الاجتماعية بمشاركة خمسة نساء في منتصف العمر ومن كبار السن، وكلهن قد تمكن من النجاة من مرض سرطان الثدي الذي يعرف بأن نسبة البقاء على قيد الحياة بعد الاصابة به تعد منخفضة جدا. وكانت قد أعربت إحدى مؤسسات الشركة عن سعادتها الكبيرة قائلة إنها وزميلاتها أسسن هذه الشركة باسم "الجمعية التعاونية الاجتماعية بداية جديدة " وذلك من أجل توحيد جهودهن لمساعدة المرضى بالسرطان. تجدر الاشارة الي أن هذه الشركة تصنع صابونا وشامبو صالحا للمرضى بالسرطان، والآن تنتظر إذنا من وزارة الصحة والرفاهية، في انتظار استكمال الإجراءات حتى تبدأ في ترويج منتجاتها بدءا من الشهر القادم. 

وتعتبر هذه الشركة أول ثمار حققها مركز السرطان الوطني بالتعاون مع بلدية "كو يانغ" في إطار الجهود المبذولة لدعم عودة الناجين من السرطان إلى المجتمع ورجوعهم إلى عملهم. وكانت قد قالت إحدى مؤسسات الشركة إن ما كان يؤلمها ليس الألم النفسي أو الجسدي، إنما نظرة المجتمع تجاه المرضى بالسرطان، ولكن بفضل دعم مركز السرطان الوطني، تمكنت  تلك النساء الخمس من بدء العمل من جديد وخاصة من أجل المرضى بالسرطان الذين يحتاجون إلى بارقة الأمل.