حسب تقرير صادر عن المؤسسة الكورية للتبادل الثقافي الدولي نشر تحت عنوان "اتجاه "هاليو" الدولي، فإن فن الكي بوب جاء في المركز الأول خلال الرد على سؤال تم طرحه ويقول "ما هي الصور التي تخطر على بالكم في المقام الأول عندما يتم الحديث عن كوريا، حيث جاء فن الكي بوب في المركز الأول بنسبة 17.3 بالمائة وتلاها الطعام الكوري بنسبة 9.9 بالمائة، ثم صناعة تكنولوجيا المعلومات بنسبة 6.9 بالمائة، والمسلسلات التلفزيونية الكورية، ومستحضرات التجميل. فيما يخص محتويات "هاليو" الأكثر شعبية، احتلت " بي تي أس" المرتبة الأولى في مجال نجوم الكي بوب، أما في مجال التمثيل فتصدر" لي مين هو" قائمة نجوم الممثلين. 

الجدير بالذكر أن الممثل "لي مين هو" تعذر عليه القيام بأي أنشطة في مجالي الدراما والسينما لالتزامه بالخدمة العسكرية خلال عامين، ولكن رغم ذلك جاء في المركز الأول كأبرز نجم كوري في مجال الدراما، مما يدل على الشهرة والمكانة التي يحظى بهما الممثل على مستوى العالم. وكان "لي مين هو" قد أنهى خدمته العسكرية في نهاية أبريل الماضي، ومن المتوقع ان يشارك في المزيد من الأنشطة سواء في الدراما أو السينما.

يذكر أنه من بين الأفلام الكورية الذي تقدم على بقية الأفلام وحظي بشعبية ومتابعة واسعة  في دول العالم الخارجي، هو فيلم الرعب بعنوان "القطار المتجه إلى مدينة بوسان"، حيث أن بعد صدور الفيلم في عام 2016، جذب أكثر من أحد عشر مليونا وخمسمائة ألف مشاهد، وهو فيلم الرعب الذي يتناسب بثه مع فصل الصيف الحار إذ تمكن مشاهدته من إزالة حرارة الصيف الخانقة دفعة واحدة. وحل ايضا "Battle Ground" في المركز الأول في مجال الألعاب الإلكترونية، أما في مجال الشخصيات فقد تصدرت "Pucca" القائمة. وقد تم تحديد عناصر الجمال البصري، والجودة العالية، وسهولة الإدمان ضمن العناصر التي تزيد من شعبية المحتويات الثقافية الكورية، مما يشير إلى مستوى الجودة العالية الذي بلغته درجة التنافسية في هذه المحتويات الكورية. 

في المقابل اتضح أن اللغة الكورية الصعبة وغير المألوفة، والمزحة بطريقة كورية غير مفهومة بشكل جيد، بالإضافة إلى الأسعار من العوامل التي تزيد من الافكار السلبية حول المحتويات الثقافية الكورية. بالرغم من تلك العوامل، شهد اسهلاك المحتويات الكورية زيادة مقارنة بالعام الماضي بشكل عام، حيث ارتفعت نسبة استهلاك المحتويات الثقافية الكورية من إجمالي استهلاك المحتويات الثقافية  بنسبة 10 نقاط  مئوية لتصل إلى 55 بالمائة. 

وجاءت إندونيسيا  في المركز الأول من حيث نسبة استهلاك المحتويات الثقافية الكورية في كل المجالات من بين ست عشرة دولة شملها  الاستطلاع. وعندما نطلع على المحتويات الأكثر شعبية حسب القارات، فإن الكي بوب جاء في المقام الأول في آسيا وأوروبا وأمريكا، بينما جاءت الدراما في منطقة  الشرق الأوسط  في المركز الأول، أما في إفريقيا، فتصدرت منتجات تكنولوجيا المعلومات القائمة. هكذا يتبين أن المحتويات الثقافية الكورية الأكثر شعبية تختلف وتتغير بحسب القارات.