ⓒ Getty Images Bank

أعلن مركز "بون دانغ تشا" الطبي للنساء يوم الاثنين ولأول مرة في كوريا عن إدخال خدمة تسمح لأولياء أمور النساء اللاتي تلدن من خلال عملية قيصرية بوجودهم في غرفة العملية لمتابعة إجراءات العملية بدءا من الشهر الماضي. حيث أن مركز "بون دانغ تشا" الطبي للنساء يعد من أشهر المستشفيات في مجال طب الولادة والأمراض النسائية، وإدخال هذه الخدمة سيجعل المرأة وولي أمرها يشعران بحالة من الاطمئنان والأمان في حالة الإنجاب بعملية قيصرية. وقال مدير المركز إن وجود ولي الأمر ومتابعته لتطورات العملية القيصرية لزوجته سيكون أفضل درس في تجربة الحياة واحترام حقوق الإنسان. وأضاف مدير المركز أنه قرر إدخال هذه الخدمة من منطلق ثقته بالتقنيات الطبية المتطورة التي يوفرها هذا المركز الطبي الرائد. ولكن أكثر ما كان يدفعه لاتخاذ مثل هذا القرار المهم هو انتشار الشعور بعدم الثقة بين الأطباء والمرضى في الأونة الأخيرة بسبب الحوادث التي حصلت داخل بعض غرف العمليات والتي يجب أن لا تمتد  لغرف عمليات الولادة.

تجدر الاشارة الي أن نظام وجود ولي الأمر في غرفة العملية لمتابعة تطورات العملية القيصرية إجراء اعتادت الدول المتقدمة تطبيقه بما فيها الولايات المتحدة والدول الأوروبية. ويرتدي ولي الأمر ملابس خاصة بغرفة العمليات، ويتابع إجراءات الولادة في الغرفة تحت الإدارة الصحية الصارمة تجنبا للعدوى. ويقدر عدد أولياء الأمور الذين استفادوا من هذه الخدمة بأكثر من سبعين، رغم أنه لم يمر سوى شهر واحد على تطبيق هذه الخدمة. واتضح أن ستين بالمائة من الأزواج هم من اتخذوا قرارا بحضور ومتابعة عمليات ولادة زوجاتهم، فيما تبين أن عشرين بالمائة من النساء كانت راغبات في حضور أزواجهن لغرفة العمليات ومتابعة تطورات الولادة  القيصرية. 

وحسب مسح أجري حول نسبة الرضا لدى النساء اللاتي ولدن من خلال العملية القيصرية بوجود أزواجهن في غرفة العملية، أبدت النساء وأولياء الأمور رضاهم التام والكامل على هذه الخدمة الجديدة. لأن مجرد وجود الزوج بقرب زوجته التي تستعد للولادة من شأنه أن يزيل الخوف الذي ينتاب الزوجة التي تنجب لأول مرة، ويشعرها بالاطمئنان والأمان، كما يسمح للزوج بمشاركة ومعايشة لحظة ولادة  طفله وهي لحظات استثنائية بالنسبة له.