ⓒ Getty Images Bank

ابدى الكثير من الاشخاص رغبتهم في الإقلاع عن التدخين، الا أن عددا من أولئك لا يقدمون على تلك الخطوة خوفا من زيادة الوزن. لكنه تبين علميا أن فئة الشباب لن يكونوا عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية حتى في حال زيادة الوزن لديهم. فقد أجرى فريق تابع للأستاذين "بارك سانغ مين" وكيم كيو عونغ" في مستشفى جامعة سيول بحثا علميا مؤخرا للتعرف على العلاقة بين زيادة الوزن والتوقف عن التدخين وأخطار الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. وتم في البحث استخدام بيانات ضخمة تخص مليونين وأربعة وأربعين ألفا ومائتين وستة وعشرين كوريا من فئتي " العشرينيات والثلاثينيات" العمريتين. وجاء في نتيجة البحث أن نسبة الإصابة بالأمراض انخفضت بأكثر من عشرين بالمائة لدى المقلعين عن التدخين بالمقارنة مع المدخنين حتى في حال زيادة وزنهم. كما جاء في البحث أيضا أن زيادة الوزن التي تعقب التوقف عن التدخين لا علاقة لها بمدى التعرض لخطر الإصابة بأمراض القلب والأعوية الدموية.

يُشار الي أن الشباب من فئتي العشرينيات والثلاثينيات من العمر يولي اهتماما كبيرا بالمظاهر الخارجية. وبسبب زيادة الوزن الناجمة عن التوقف عن التدخين يستأنف بعضهم التدخين حيث يتزايد لديهم القلق من التأثيرات السلبية التي يحدثها زيادة الوزن على مظهرهم الخارجي. ولكن طبقا لنتيجة البحث، لم تتعدى زيادة الوزن لدى المقلعين عن التدخين سوى كيلوغراما واحدا. ولا تزداد تبعا لذلك مخاطر الإصابة بأمراض القلب بما فيها السكتة الدماغية حتى مع فرضية زيادة الوزن. وكانت الأبحاث السابقة تجري خصوصا على الفئة الاجتماعية التي لا تقل أعمارهما عن أربعين عاما. وقد نفى الأستاذ بارك سانغ مين وجود علاقة بين زيادة الوزن لدى فئة الشباب المقلعين عن التدخين وبين زيادة خطورة الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية لكنه شدد على ضرورة إرساء نظام حياتي مناسب، من أجل الوقاية من زيادة الوزن المفرطة بعد التوقف عن التدخين مؤكدا على أهمية التحكم والحفاظ على الصحة بعد النجاح في الإقلاع عن التدخين.