الذهاب إلى القائمة الذهاب إلى النص
Go Top

الحياة

استطلاع يكشف أن الأزمة المالية الآسيوية أكثر الأحداث التاريخية تأثيرا في حياة الكوريين

#بانوراما الأخبار الكورية l 2019-08-29

سيول بانوراما

ⓒ Getty Images Bank

تبين أن فئة الأربعينيات العمرية التي عايشت الأزمة المالية الآسيوية عام ألف وتسعمائة وسبعة وتسعين، تولي أهمية قصوى للعنصر البشري في القدرة على تحقيق النجاح داخل المجتمع الكوري بالمقارنة مع الفئات العمرية الأخرى. ويولي الشباب الكوريون من فئة العشرينيات الذين ولدوا في سبعينيات القرن الماضي الأولوية لعنصر الخلفية الاجتماعية، بحيث يعتقدون أن المجتمع الكوري لا يعيش حقيقة العدالة الاجتماعية. وكان قد جاء ذلك في إحصائية أجرتها " ميديتشي ميديو " مؤخرا للتعرف على الهوية الثقافية لفئة الأربعينيات العمرية. وجرت الإحصائية على سبعمائة من الكوريين ممن تتراوح أعمارهم بين أربعين وتسعة وأربعين عاما. واختار ثلاثة وأربعون بالمائة منهم الأزمة المالية الآسيوية التي وقعت عام ألف وتسعمائة وسبعة وتسعين كأكثر الأحداث التاريخية تأثيرا على حياتهم. الجدير بالذكر أن مواليد السبعينيات من القرن الماضي تعرضوا لخسائر مباشرة جراء الأزمة بما فيها تدهور وضع الأسر ومواجهة صعوبات كبيرة في الحصول على فرص العمل. 


وكانت قد ظهرت هذه النتائج في مسح خاص أجري لتسليط الضوء أيضا على مختلف عوامل النجاح لدى المجتمع الكوري. وبالرغم من أن جميع الأجيال اختارت العلاقات السياسية والأسر الغنية كأهم عناصر النجاح، إلا أنها سجلت اختلافات نسبية بين الأجيال بحسب البنود. وإذا حولنا عناصر النجاح في المجتمع الكوري إلى سلم مكون من مائة نقطة، نجد أن المولودين في السبعينيات قد وضعوا خمسين نقطة أمام خيار الأسر الغنية كعامل أساسي للنجاح بينما وضع المولدون في الستينيات واحدة وخمسين نقطة امام هذا العنصر. من جانبهم، وضع المولدون في ثمانينيات القرن الماضي اثنتين وخمسين نقطة أمام هذا الاختيار فيما وضع مواليد التسعينيات ستة وخمسين نقطة. ولكن مواليد السبعينيات وضعوا سبعة وثلاثين نقطة أمام عنصر الجهود، كعامل رئيسي للنجاح بينما وضع المولدون في الستينيات خمسة وثلاثين نقطة أمام هذا العنصر. 


وتبين في الإحصائية أن المولودين في السبعينيات يولون أهمية أعلى لعنصر الجهود، السيرة الذاتية والمكانة العلمية بالمقارنة بالخلفية الأسرية. وأيضا تظهر في الإحصائية وجود تباين بين الأجيال بشأن مسألة العدالة. فبالنسبة لمواليد السبعينيات وضعوا تسعة وخمسين نقطة أمام عنصر المعاملة العادلة فيما كل ما يتعلق بالتقنية والجهود والسيرة العلمية وسيرة العمل، بينما انخفضت هذه النسبة إلى سبعة وخمسين نقطة بالنسبة لمواليد الثمانينيات، وإلى ستة وخمسين نقطة لدى مواليد التسعينيات. وقال الأستاذ يون هو يونغ إن مواليد السبعينيات يولون أهمية متزايدة للسيرة العلمية والجهود الذاتية بالمقارنة مع الأجيال الأخرى بينما يرى مواليد التسعينيات أن الأسر الغنية تعد عاملا مهما جدا في تحقيق النجاح، ويتملكهم شعور قوي بالقيود الناتجة عن الهيكل الاجتماعي. 

وفي استبيان للرأي أبدى مواليد السبعينيات ردود فعل تتميز بالحساسية بشأن الشؤون الاقتصادية حيث اختاروا سد الفجوة بين الأثرياء والفقراء وأزمة القوة التنافسية الصناعية كأهم القضايا الملحة المطروحة في المجتمع الكوري. كما قدم ثلاثة وستون بالمائة منهم تقييما سلبيا على إطالة أمد سيطرة تلك الفئة العمرية على مختلف السلطات، لكنهم قدموا تقديرا ايجابيا لهذه الفئة باعتبارها الجيل الذي يعود له الفضل في إرساء الديمقراطية في البلاد. 

موضوعات بارزة

Close

يستخدم موقعنا الكوكيز وغيرها من التقنيات لتحسين الخدمة. مواصلة استخدام الموقع تعني أنك موافق على استخدام تلك التقنيات، وعلى سياسة موقعنا. عرض التفاصيل;