الذهاب إلى القائمة الذهاب إلى النص
Go Top

الحياة

تَغيُر نمط قضاء الإجازات الصيفية لدى المواطنين الكوريين

#بانوراما الأخبار الكورية l 2019-10-17

سيول بانوراما

ⓒ Getty Images Bank

يقال إن نماذج الإجازات الصيفية للكوريين قد شهدت تغيرا هذا العام، حيث زاد عدد الكوريين الذين تمتعوا بقضاء الإجازات الصيفية في المناطق الداخلية، في مقابل انخفاض أولئك الذين تمتعوا بإجازاتهم الصيفية في الدول الأجنبية. ويذكر أن ظاهرة زيادة السفر إلى وجهات مختلفة في الداخل وانخفاضها إلى الخارج، قد برزت لأول مرة منذ ثلاث سنوات. ويرى المحللون أن السبب وراء هذه الظاهرة يرجع جزئيا إلى مقاطعة الكوريين السفر إلى اليابان واختيارهم قضاء إجازاتهم في الداخل، بعد القيود التي اتخذتها  طوكيو على صادراتها لكوريا. 

وقد تبين ذلك من خلال إحصائية أجرتها شركة "كونشومر إنسايت 컨슈머인사이트" وهي شركة متخصصة في مجال السفر، للتعرف على توجهات الإجازات الصيفية لعام ألفين وتسعة عشر. وشملت الإحصائية سبعة وعشرين ألفا وسبعمائة واثنين وأربعين كوريا. وكشفت الإحصائية أن تسعة وسبعين بالمائة من المشاركين فيها قد تمتعوا بإجازات صيفية هذا العام بزيادة نسبتها اثنتين نقطة مئوية بالمقارنة مع العام الماضي. 

وظهر من بين أهم العبارات الرئيسية المستخدمة في إطار الإجازات الصيفية، عبارات " المناطق الداخلية والمسافات القريبة أو محيط العاصمة والفنادق ومنشآت الترفيه". 

وبلغت نسبة الكوريين الذين تمتعوا بالرحلات الداخلية على مدار يومين أو أكثر واحدا وسبعين بالمائة، بزيادة قدرت بأربعة فاصل نقطة مئوية مقارنة بالعام الماضي بينما بلغت نسبة أولئك الذين تمتعوا بالرحلات في الخارج خمسة وعشرين بالمائة بانخفاض نسبته اثنتين بالمائة.


والجدير بالذكر أن ظاهرة زيادة السفر في الداخل مقابل انخفاضه في الخارج قد ظهرت لأول مرة منذ ثلاث سنوات. إذ سجلت نسبة السفر في الداخل على وجه الخصوص لدى فئة السيدات والشباب في العشرينيات من العمر زيادة كبيرة بحيث بلغت نسبة الفئة الأولى خمس نقاط مئوية بينما بلغت نسبة الفئة الثانية ثماني نقاط مئوية. كما بلغت نسبة أولئك الذين تمتعوا بالرحلات في الداخل والخارج معا سبع عشرة بالمائة. وتبين في الإحصائية أن مقاطعة "كانغ وون" كانت أكثر الوجهات شعبية بعد أن فضلها أربعة وعشرون بالمائة من المستجوبين. ثم جاءت جزيرة جيه جو بعد ذلك لتحتل المركز الثاني في هذا المجال حيث اختارها عشرة بالمائة منهم. ولكن شهدت المنطقتان في المقابل انخفاضا في عدد المسافرين الوافدين عليها هذا العام بالمقارنة مع العام الماضي بحيث سجلت مقاطعة كانغ وون انخفاضا بمقدار صفر فاصل سبعة نقطة مئوية، بينما سجلت جزيرة جيه جو انخفاضا بمقدار صفر فاصل تسعة نقطة مئوية. 

في المقابل سجلت المناطق القريبة من العاصمة زيادة في عدد المسافرين إليها بحيث بلغت نسبة الزيادة في سيول صفرا فاصل خمسة نقطة مئوية، بينما بلغت النسبة في مقاطعة كيونغ كي صفرا فاصل أربعة نقطة مئوية. كما بلغت نسبة الزيادة في مدينة إنتشون صفرا فاصل ثلاثة نقطة مئوية، مما يدل على تنامي ظاهرة الرحلات التي تختار الوجهات القريبة. وبخصوص أماكن الرحلات، أجاب سبعة وثلاثون بالمائة بتفضيلهم لشواطىء البحار لتكون هذه الأماكن أكثر المعالم شعبية أثناء قضاء الإجازات رغم تسجيلها تراجعا منذ عام ألفين وسبعة. وأجاب تسعة عشرة بالمائة من المستجوبين باختيارهم المنتزهات والفنادق وغيرها من منشآت الترفيه  لتحتل المركز الثاني وهو اختيار يشهد تطورا، للعام الثاني على التوالي. 

وبلغت نسبة الذين اختاروا الجبال والأودية لقضاء الإجازة خمس عشرة بالمائة لتسجل انخفاضا بمقدار واحد فاصل واحد نقطة مئوية بالمقارنة مع العام الماضي مما يشير إلى أن مرافق الترفيه المريحة قد شهدت هذا العام  زيادة في شعبيتها كوجهات بديلة عن  البحار والجبال وغيرها من المناظر الطبيعية، مثلما كان عليه  في العام الماضي. كما تغير موسم ذروة الإجازات الصيفية التي تصادف أواخر شهر يوليو وأوائل شهر أغسطس. ففي عام ألفين وستة عشر بلغت نسبة أولئك الذين تمتعوا بالاجازات في هذه الفترة واحدا وخمسين بالمائة ولكن بلغت هذه النسبة أربعين بالمائة هذا العام مما يشير إلى انخفاض النسبة بحوالي اثنتي عشرة بالمائة خلال السنوات الثلاث الماضية. 

ولكن زاد عدد الكوريين الذين تمتعوا بالاجازات الصيفية في الأسابيع التي تشمل العطلات الرسمية بما فيها عيد الشهداء الذي صادف السادس من شهر يونيو وعيد الاستقلال الذي صادف يوم الخامس عشر من شهر أغسطس. وتفسر هذه الظاهرة بأن الكوريين فضلوا تجنب موسم ذروة الإجازات الصيفية من خلال استغلال العطلات الرسمية في أيام الأسابيع. ويرى الخبراء أن زيادة المسافرين المحليين إلى الداخل تأثرت بموجة مقاطعة السفر إلى اليابان بحيث فضل بعض الكوريين التمتع بالإجازات الصيفية في الداخل على الرحلات إلى اليابان. كما يعتقدون أن شعبية التمتع بالإجازات في الفنادق الفاخرة المحلية ساهمت أيضا في زيادة الرحلات الداخلية. 

وفي خصوص أماكن الإقامة خلال الاجازات الصيفية، اختار سبعة وعشرون بالمائة منهم الفنادق حيث تجاوزت نسبة المقبلين على الفنادق نسبة المقبلين على البنسيونات التي بلغت أربعا وعشرين بالمائة لأول مرة هذا العام. وللإشارة كانت نسبة اختيار الفنادق عام 2016 قد بلغت سبعة عشر بالمائة بحيث زادت هذه النسبة  بشكل لافت بواقع عشر نقاط مئوية، مما يؤكد على شعبية الفنادق. وقالت شركة " كونشومر إنسايت" إن سوق الإجازات الصيفية المحلية تشهد تغيرا كبيرا في اتجاه زيادة الرحلات في الداخل وانخفاضها في الخارج وتجنب موسم ذروة الإجازات واختيار الرحلات في المناطق القريبة وتفضيل الأشياء الجديرة بالراحة والمشاهدة. ويعني ذلك أن الكوريين أصبحوا يعتبرون الإجازات الصيفية وسيلة لتحقيق الأغراض العملية وإعادة شحن الطاقة.

موضوعات بارزة

Close

يستخدم موقعنا الكوكيز وغيرها من التقنيات لتحسين الخدمة. مواصلة استخدام الموقع تعني أنك موافق على استخدام تلك التقنيات، وعلى سياسة موقعنا. عرض التفاصيل;