ⓒ Getty Images Bank

أظهرت دراسة مؤخرًا وجود علاقة سببية بين الفحص بالأشعة المقطعية وتطور مرض السرطان. ووفقًا لهذه الدراسة، فإنه في حالة إجراء الكثير من الفحوصات بالأشعة المقطعية فإن ذلك سيتسبب في تراكم نسبة عالية من الإشعاع في أجسامنا، مما يزيد من إحتمال التعرض لخطر الإصابة بالسرطان. وعلى الرغم من ذلك فغن مجرد إجراء فحص بالأشعة المقطعية لا يؤدي حتما إلى إصابتك بالسرطان، ولكن إذا استمر تعرض جسمك للإشعاع، فهذا يزيد من إحتمال الإصابة بالمرض.

ولكن لا يزال الفحص بالإشعاع مفيدًا لاستكشاف الأمراض الخفية، حيث أن جهاز  CT  أو التصوير المقطعي المحوسب هو واحد من معدات الاختبار الضرورية في الطب الحديث، لأن التصوير المقطعي بالإشعاع يستخدم جرعة عالية من الإشعاع، مما يجعل الصور أكثر دقة من الأشعة السينية التقليدية أو الموجات فوق الصوتية. لذلك يمكن القول "إن الفحص بالأشعة المقطعية يشبه سيفا ذو حدين. حيث يجب أن يوضع في الاعتبار أن الأشعة المقطعية تحتوي على جرعة عالية نسبيا من الإشعاع. وبالرغم من ذلك هناك الكثير من الأشخاص الذين يقومون بإجراء فحوصات الأشعة المقطعية في إطار فحوصات طبية شاملة. ويبدو أن عددهم يتزايد بشكل لافت.

وتجدر الاشارة إلى أن كوريا هي واحدة من الدول التي لديها الكثير من معدات التصوير المقطعي في العالم. حيث بناءً على عدد السكان البالغ مليون شخص بالكيلومتر المربع، يوجد 38 جهازًا للفحص بالأشعة المقطعية، وهو ما يزيد بمقدار 1.4 مرة عن المتوسط في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية "OECD". وسوف يكون من المهم الوقاية من المرض من خلال إجراء الفحوصات الطبية، لكن في المقابل يجب الحذر من إجراء اختبارات غير ضرورية، ومعرفة ما إذا كان بإلامكان استبدال ذلك الفحص بفحص بواسطة الموجات فوق الصوتية أو التصوير بالرنين المغناطيسي، بالإضافة إلى ذلك، من الضروري وضع معايير محددة للفحص بالأشعة المقطعية خاصة الفردية منها للتقليل من عمليات الفحص غير الضرورية.