ⓒ Getty Images Bank

في المجتمع الكوري، خاصة بين الشباب من الجيل الجديد، انتشر الفحص الذي يحمل الاسم "MBTI".  ويجرى هذا الفحص حول خصائص شخص ما من خلال الإجابة علي عدد من الأسئلة، حيث أن نتيجة هذا الفحص تقسم الشخصيات إلى أنواع مختلفة. يُشار إلى أن هذا الفحص بين الشباب بدأ إجراؤه منذ أعوام التسعينيات. وفي البداية كان يستخدم كوسيلة للتعرف على القدرة النفسية أو الكفاءة في الدراسة، أو العمل، أو الخدمة العسكرية، ثم انتشر ليشمل المزيد من الطبقات والفئات في المجتمع. ويتقاسم الشباب نتائج الفحص والنقاط المشتركة أو المختلفة حسب الأنواع، بالإضافة إلى الاختلافات والتوافقات فيما بينهم، لذلك تستمر القصص والحوارات ووجهات النظر والمقالات بدون توقف على مواقع الإنترنت، وينتشر هذا الفحص حتى بين نجوم الغناء والتمثيل أيضا.

ينقسم هذا الفحص إلى 4 مقاييس: وهي الشخصية الاجتماعية أو الانطوائية، والشخصية العاطفية أو العقلية، والشخصية التي تميل للتفكير أو للعطف. على أساس هذه المقاييس، يطرح الفحص عددًا من الأسئلة، وتنقسم النتيجة إلى 16 نوعا من الشخصيات.

إجراء الفحص على الإنترنت لا يكفي، حيث ينصح الخبراء بإجرائه من خلال زيارة جهة متخصصة في هذا المجال، وليس إجراؤه على الإنترنت فقط.

كما يقول بعض الخبراء إن انتشار هذا الفحص جاء نتيجة لظروف انتشار فيروس كورونا، واستمرار عدم اللقاءات بشكل مباشر، ونتيجة ذلك يبحث الشباب عن نوع من المتعة ليتقاسموها بينهم، وقد وجدوا هذا الفحص الذي يتقاسمون نتائجه على شبكات التواصل الاجتماعي، ورغم عدم مصداقيته على الإنترنت، إلا أن بعض الخبراء عبروا عن وجود نقاط إيجابية في هذا الشأن، حيث يمكن للشباب التفكير الدقيق حول شخصياتهم وتفضيلاتهم.