الذهاب إلى القائمة الذهاب إلى النص
Go Top

الحياة

الكوريون يميزون بين الأجانب القادمين من البلدان المتقدمة والبلدان النامية

#بانوراما الأخبار الكورية l 2020-07-06

سيول بانوراما

ⓒ Getty Images Bank

يشهد المجتمع الكوري تنوعا من ناحية الثقافات، كانت كوريا في الماضي خالية من الأجانب بسبب سياسة إغلاق أبوابها أمام العالم الخارجي ولذلك مقارنة مع الدول الأخرى، تأخرت كوريا في فتح أبوابها أمام الأجانب، لكن سرعان ما تدفق الأجانب إلى كوريا لأسباب متنوعة، للدراسة أو للشغل، أو للتدريس، أو للسياحة ويزداد هؤلاء الأجانب الزوار أو المقيمين في البلاد، بصورة تدريجية، حيث الأن يعيش الكثير من الأجانب من مختلف الجنسيات والبلدان في كوريا، كما أن الزواج أصبح ضمن أسباب زيادة عدد الأجانب في البلاد، ولذلك يسمى المجتمع الكوري بالمجتمع متعدد الثقافات بوجود تمييز بين الكوريين والأجانب، وتمييز بين الأجانب من البلدان المتقدمة أو الغربية، والبلدان الأقل تقدما، إلى حد كبير.

واظهرت نتيجة استبيان أجري مؤخرا إلى أن 8 من كل 10 مواطنين كوريين يوافقون على الزواج من الجنسيات الأخرى وكانت نسبة الإجابة بذلك أكثر من 92 بالمائة كما أجاب حوالي 80 بالمائة بأنهم يسمحون لأبنائهم بالزواج من جنسيات أخرى لكن في الحقيقة، هم ينظرون إلى الأجانب بنظرة مختلفة حسب لون البشرة فالكوريون يميزون بين الأجنبي الأبيض والأجنبي غير الأبيض. يحدث ذلك خاصة عند توظيف شخص أجنبي في مصنع أو في مطعم أو في مركز لتدريس اللغات الأجنبية. 

وهناك نتيجة بحث تقول إن الأجانب القادمين من البلدان النامية، يواجهون تمييزا أكبر، فالأجانب من البلدان التي يقل فيها دخل الفرد عن كوريا يواجهون تمييزا أكبر في التوظيف وفي المعيشة وقد شارك في هذا البحث حوالي ألف شخص أجنبي، لكن المجتمع الكوري حاليا قد تحسن كثيرا مقارنة بالماضي، لكنه يحتاج إلى المزيد من الانفتاح وإزالة التمييز، بهذا الشأن يقول الناس إنه لا يوجد تمييز بشأن لون البشرة الأبيض أو الأسود لكن هناك تفضيل، كما تشعر بعض النساء اللاتي يلبسن الحجاب، بتمييز أو بنظرة غريبة غير مريحة من قبل الشعب الكوري، حول ذلك، يقول الخبراء إنه في المجتمع الكوري لا يزال يبقى تحيز عنصري حول الأجانب مثلا في الكتب المدرسية، يتم وصف الأجانب الذين يزورون كوريا للسياحة ويجربون الثقافة الكورية بأن أغلبهم بلون بشرة أبيض.  

بينما يظهر أغلب الأجانب الذين يشتغلون في المصنع أو الأجانب المهاجرون، كقادمين من بلدان جنوب شرق آسيا.  ويحدث ذلك في البرامج التلفزيونية الترفيهية أيضا، حيث يظهر الأجنبي بلون البشرة الأبيض كصاحب الشركة، بينما يظهر العامل الأجنبي كقادم من البلدان الآسيوية. تجدر الاشارة الي أن ظهور الأجانب متعددي الجنسيات على شاشات التلفزيون أمر جيد ومشجع، لكن مثل هذه النظرة المتحيزة يجب إلغاؤها.

موضوعات بارزة

Close

يستخدم موقعنا الكوكيز وغيرها من التقنيات لتحسين الخدمة. مواصلة استخدام الموقع تعني أنك موافق على استخدام تلك التقنيات، وعلى سياسة موقعنا. عرض التفاصيل;