ⓒ Getty Images Bank

في أحد المسوح الذي أجرتها شركة "ألبا تشون كوك" المتخصصة في تقديم المعلومات عن فرص العمل المؤقتة عبر الإنترنت على أربعة آلاف ومائتين وخمسة وستين كوريا في فئتي المراهقين والعشرينيات من العمر، قال أكثر من نصف عدد المشاركين، أي 54% منهم، إنهم جربوا شراء منتجات ممتازة وفاخرة كما قال أربعة وثلاثون بالمائة من المراهقين إنهم يخططون لشرائها بعد عيد تشوسوك لتسجل نسبتهم أعلى من نسبة فئة العشرينيات التي بلغت 26%. ويُستخدم مصطلحي "فلاكس Flex " أو "يولو  YOLO " من أجل وصف اتجاه استهلاك الفئتين العمريتين ويشير المصطلحان إلى أن اتجاههما عبارة عن الاستهلاك من أجل الذات الحالي والفخر بذلك ولكن إذا تم وصفهم بمجرد مستهلكين، فلن يكون الأمر صحيحا لأن هاتين الفئتين الشابتين تختلفان بشكل واضح فمثلا، عندما الشراء عبر الإنترنت يفضل الكثير الإعفاء من رسوم التسليم من خلال دفع الحد الأدنى من مبالغ الشراء المطلوبة لكننا نواجه مختلف المشاكل في الكثير من الأحيان بعد شراء المنتجات الإضافية من أجل الإعفاء من رسوم تسليمها، بما في ذلك الإنفاق غير الضروري أو عدم استخدام المنتجات الإضافية. ولهذا فإن الشباب يفضلون طريقة "تقسيم المنتج" أي شراء كمية كبيرة من المنتج من أجل الإعفاء من رسوم التسليم ثم تقسيمها إلى أجزاء صغيرة وإعادة بيعها في أسواق المنتجات المستعملة عبر الإنترنت.

 أيضا نشهد الكثير من الخدمات التي يمكننا الاشتراك فيها إلى جانب الصحف والقنوات التلفزيونية فمثلا، تبلغ رسوم الاشتراك في "يوتيوب بريميوم 유튜브 프리미엄" أكثر من عشرة آلاف وون شهريا وإذا اشتركنا في بعض المواقع الموسيقية مثل "نيت بليس" ندفع عشرات الآلاف من الوونات شهريا ولهذا ظهرت جماعات لتشارك حسابات الاشتراك في الخدمات المتنوعة فعلى سبيل المثال، علينا أن ندفع أربعة عشر ألفا وخمسمائة وون شهريا للحصول على عضوية نيت بليس بريميوم وإذا تقاسم أربعة أشخاص هذه العضوية التي تسمح بأربعة أجهزة على الأكثر في آن واحد بالتوصيل إليها، تنخفض الرسوم إلى ثلاثة آلاف وستمائة وخمسة وعشرين وون لكل شخص مما يجعل الكثير من الشباب يختارون هذه الطريقة هكذا يمكن القول إن لدى جيل الشباب قواعد خاصة بهم في التوفير والادخار. وحتى ولو لم يملكون استراتيجيات للاستثمار الضخم إلا أنهم يتصرفون بشكل فعال ومعهم روح التوفير والادخار.