ⓒ Getty Images Bank

أشارت الإحصاءات الى أن دول العالم التي تكافح جائحة كورونا، تعاني ايضا من زيادة ملحوظة في العنف المنزلي، وفي نسبة الطلاق. وذلك بسبب كثرة بقاء أفراد الأسر في المنزل، حيث تحدث خلافات ضيئلة أو خطيرة. ووسط ذلك، نجد أن كوريا تختلف عن الدول الأخرى، حيث انخفضت فيها نسبة الطلاق. علي سبيل المثال خلال فترة عيد السنة الجديدة بالتقويم القمري، انخفض عدد الأزواج الذين زاروا منازل آبائهم، وذلك بسبب حظر تجمع أكثر من 5 أشخاص حتى فيما بين أفراد الأسر. وبالتالي قلّت الشكاوى التي ظلت مرتفعة ومتزايدة دائما في مثل هذه الفترة من قبل الزوجات، بسبب زيارة منازل آباء أزواجهن، وتحمل أعباء عملية طبخ أطعمة منوعة. وتشير الإحصاءات إلى أن عدد المطلقين خلال الفترة من شهر يناير وحتى نوفمبر من العام الماضي، بلغت 97،331 زوجا، وأن هذه النسبة أقل من نفس الفترة من العام الأسبق، كما أنه أكبر انخفاض منذ عام 2016. وهذه الظاهرة معاكسة للدول الأخرى التي ظهر فيها مصطلح جديد، هو "코비디보스(Covidivorc".

الجدير بالذكر أنه بسبب طول وقت البقاء في المنزل، بالإضافة إلى الصعوبات الاقتصادية، تحدث خلافات بين الأزواج، مما يؤدي إلى الطلاق. وحول أسباب ذلك، هناك تفسيرات عددية، منها انخفاض الخلافات التي تواجهها الزوجات مع أفراد أسر أزواجهن. وبالنسبة للفترة التي تشهد أكبر نسبة طلاق من أيام السنة، فهي الفترة بين شهر مارس وحتى شهر مايو. وذلك بسبب عيد رأس السنة. حيث أن فترة العيد عادة ما تكون إما في شهر يناير أو فبراير، وتحدث فيها الخلافات، وبالتالي يقرر الزوجان الطلاق، ويتقدمان بطلب الطلاق إلى المحكمة ذات الصلة، وعليهما قضاء شهر على الأقل أو 3 أشهر على الأكثر للتفكير، حتى يتوصلا إلى قرار نهائي من قبل المحكمة. لكن العام الماضي لم يشهد مثل هذا المشهد. على الرغم من ذلك، فإن البعض يرى أن انخفاض نسبة الطلاق لا يعني زيادة السعادة في المنزل، بل هو دليل على تردد الزوجان في الطلاق بسبب الصعوبات المالية، ولذلك يؤجلان الموعد فقط، بسبب انخفاض الدخل نتيجة لوباء كورونا، لأن الطلاق يحتاج إلى الاستقلال الاقتصادي عن بعضهما البعض، لكنهما لا يتمكنان من ذلك. أما التفسير الآخر، فيقول إن الناس صاروا لا يتواصلون بشكل مباشر، وبالتالي انخفضت الاستشارات مع المحامين حول الطلاق، وانخفض رفع الدعواى وزيارة المحاكم إلى حد كبير.