ⓒ YONHAP News

حث المخرج الكوري "بونغ جون هو" الذي فاز بأربع جوائز رئيسية من جوائز الأوسكار عن فيلمه "الطفيلي" رجال السينما الأمريكيين على تقديم المساعدة من أجل الحد من مشكلة التمييز العنصري والكراهية. جاء ذلك في محاضرة ألقاها المخرج بونغ عبر الفيديو، في ندوة نظمتها مؤخرا كلية فن السينما والوسائط في جامعة تشابمان  채프먼 بولاية كاليفورنيا الأمريكية.

وأشار بونغ إلى جرائم الكراهية ضد الآسيويين وحركة "حياة السود مهمة" وغيرها، مؤكدا على أنه من الأمور المخيفة جدا متابعة ذلك. كما قال إن هذا الأمر جعله يفكر فيما يمكن لصناعة السينما فعله، مشيرا إلى أن صنع فيلم يتطلب الكثير من الوقت والتكلفة، وبالتالي لا يستطيع تقديم استجابة سريعة لمختلف القضايا التي تحدث في المجتمع. وقال أيضا أنه من المفارقات أن هذا السبب يجعل المبدعين والمنتجين يكونون أكثر جرأة في التعامل مع هذه القضايا، وأوصى بعدم الخوف من التصدي لها. 

في هذا الصدد، ضرب المخرج بونغ مثلا بفيلم "افعل الشيء الصحيح" للمخرج "سبايك لي 스파이크 리 " الذي يتناول موضوع "التمييز العنصري"، موضحا أن الرؤية الثاقبة تُستخدم من أجل وصف المشاكل التي تغلى تحت سطح المجتمع. وأكد على أن المبدعين والفنانين يتوجب عليهم النظر الثاقب إلى ماهية المجتمع وأسئلته الجوهرية والرد عليها من خلال الأعمال الفنية. في نفس السياق، أعربت الممثلة الكورية المخضرمة "يون يو جونغ" عن قلقها من جرائم الكراهية ضد الآسيويين في أمريكا، وذلك قبل حضورها المرتقب إلى حفل توزيع جوائز الأوسكار الذي سيقام أواخر هذا الشهر. 

تجدر الإشارة إلى أنها مرشحة لجائزة أفضل ممثلة مساعدة في حفل هذا العام. وفي مقابلة أجرتها معها مجلة "فوربس" الأمريكية مؤخرا، قالت يون إن ابنيها المقيميْن في مدينة لوس أنجليس الأمريكية قلقان من حضورها لذلك الحفل. وقالت إن ابنها قال لها إنها قد تُصاب في الشارع، مشيرة إلى أنها كبيرة في السن، وأن مرتكبي جرائم الكراهية يستهدفون كبار السن الآسيويين. وأشارت أيضا إلى أن ابنها اقترح عليها استئجار حارس شخصي. وجاء ذلك بعد حدوث عدد من جرائم الكراهية ضد الآسيويين في أمريكا منذ العام الماضي، بما في ذلك هجمات أتلانتا مؤخرا.