ⓒ Getty Images Bank

أنتشر مؤخراً في الكثير من المطاعم عبارة ترويجية تقول "لا نستخدم إم إس جي على الإطلاق". والتي تدل على أن المطاعم تريد أن تتجنب انتقادات المستهلكين. فإذا كان هناك مطعم يستخدم إم إس جي في طعامه، فسوف يكون هدفا لانتقادات المستهلكين، وذلك بأنه تخلى عن الصحة من أجل الذوق، بغض النظر عن مذاق الطعام. مما يعني أن وعي المستهلكين بأن مادة إم إس جي ضارة بالصحة مزروع بعمق في أذهانهم.

يذكر أنه عند استخدام الملح من أجل تحسين مذاق الطعام بدون إم إس جي، فقد يتم تتناول الصوديوم بشكل مفرط، مما يؤدي إلى حدوث أمراض مزمنة مثل السمنة، وضغط الدم المرتفع، وأمراض القلب، والسكتة الدماغية، وسرطان المعدة وأمراض الكلى. ومن أجل تجنب استخدام الكثير من الملح، ظهر استخدام مادة إم إس جي في الأطعمة ذات الملح الأقل.

في هذا السياق أوصى المعهد الوطني الأمريكي باستخدام إم إس جي بدلا من الملح كاستراتيجية لتخفيض كمية تناول الملح. وقالت أيضا وزارة سلامة الغذاء والدواء في إجابة عن سؤال حول الغلوتامات أحادية الصوديوم، إن تناول إم إس جي مع الملح يمكن أن يقلل من إجمالي تناول الصوديوم بعشرين بالمائة وحتى أربعين بالمائة. ولكن هناك جدل حول سلامة مادة إم إس جي، إذا ما كانت آمنة أم لا. 

يُشار الى أن طبيبا أمريكيا من أصل صيني كتب رسالة إلى مجلة طبية، قال فيها إنه شعر بأعراض مثل الشلل والتنميل كلما تناول طعاما في أحد المطاعم الصينية بالولايات المتحدة وأرجع السبب في ذلك إلى بعض المواد الغذائية، وكانت إم إس جي من بينها. ولذا تمت تسمية تلك الأعراض بمتلازمة المطعم الصيني في وقت لاحق. ولكن تبين أن إم إس جي مادة مضافة غذائية آمنة حسب نتيجة بحث مشترك بين وكالة الغداء والدواء الأمريكية ومنظمة الصحة العالمية. 

إذن يمكن أن أتناول إم إس جي دون خوف. ولكن رغم ذلك، أعتقد أنه من الأفضل تقليل كمية كل من الملح وإم إس جي من أجل الحفاظ على صحتي.