ⓒ Getty Images Bank

من المقرر أن يتم تخصيص ثقافة "صنع كعك الأرز" التي يرجع تاريخها إلى العصر البرونزي كمادة ثقافية وطنية غير ملموسة. وصرحت هيئة التراث الثقافي مؤخرا بأنها ستخصص صنع كعك الأرز الذي يشمل حتى عادة الحياة التقليدية المتمثلة في التشارك في صنعها وأكلها مع الجيران كمادة ثقافية غير ملموسة. وأوضحت أن كعك الأرز عبارة عن طعام ظل الكوريون يصنعونه ويتشاركون في أكله مع جيرانهم في مختلف أنواع الطقوس والفعاليات طوال تاريخهم وحياتهم، ليمثل مادة مهمة جدا في فهم الثقافة الكورية. وأضافت أن كعك الأرز بكونها ثقافة "للتعاطف" ظلت تلعب دورا كبيرا في تعزيز الوفاق بين مكونات المجتمع الكوري، مؤكدة على ضرورة حفظ ونقل ثقافة صنع كعكة الأرز.

وتجدر الإشارة إلى أن كعكات الأرز تُصنع من دقيق مختلف الحبوب، حيث يُطهى على البخار أو يُغلى في الماء أو يُقلى في الزيت بعد تشكيل كعكة الأرز. ومنذ العصور القديمة تم صنع مختلف الأنواع من كعكات الأرز  بمناسبة مختلف الفعاليات الأسرية أو المهرجانات والأعياد الرئيسية في كوريا. وهذه الأيام أيضا ما زالت ثقافة توزيع كعك الأرز على الجيران موجودة في مناسبات الانتقال إلى بيت جديد أو إنشاء مشروع جديد أو غيرها. وليس من المعلوم موعد بدء صنعها في البلاد، ولكن بعض أدوات صنعها اكتشفت في الآثار التي ترجع إلى العصري البرونزي والحديدي، مما يشير إلى أن الكوريين القدماء كانوا يصنعونها في العصور القديمة أيضا.

والجدير بالذكر أن مملكة جوسون شهدت تطورات كبيرة في تقنية الزراعة وطرق الطهي، مما أدى إلى تنويع المواد وطرق صنع كعك الأرز لتستخدم كعكات الأرز في مختلف الفعاليات والاحتفالات. وتجاوز عدد أنواعه المسجلة في مختلف الكتب الكورية القديمة مائتي نوع. وقالت الهيئة الكورية إن صنع كعك الأرز له تاريخ طويل هكذا بحيث يتم الاستمتاع به في جميع أنحاء شبه الجزيرة الكورية، والتأكيد على قيمته الثقافية في السجلات المتعلقة بطرق طهيه في مختلف أنواع الكتب القديمة المنشورة منذ عصر الممالك الثلاث الكورية القديمة.