مع استمرار حماس الكوريين في الاستثمار في الأسهم والعملات المشفرة وغيرها زاد اهتمامهم أيضا بقراءة الكتب المتعلقة بالاستثمار والأموال. وبلغ عدد الكتب في مجال الاقتصاد والإدارة من قائمة الكتب المائة الأكثر مبيعات في النصف الأول من هذا العام ثلاثة وعشرين كتابا. وتم نشر وبيع الكثير من الكتب الخاصة لخدمة المستثمرين المبتدئين. كما زادت مبيعات كتب الفانتازيا بمقدار ضعفين مقارنة مع العام الماضي.

وكانت قد أصدرت مكتبة كيوبو مؤخرا تقريرا حول تحليل اتجاه مبيعات الكتب والكتب الأكثر مبيعا في النصف الأول من هذا العام. وطبقا للتقرير، بلغت نسبة الكتب في مجال الاقتصاد والإدارة من الكتب التي باعتها مكتبة كيوبو خلال النصف الأول من هذا العام عشرة بالمائة، لتحتل المركز الثاني بعد الكتب المدرسية. وضمت قائمة الكتب العشر الأكثر بيعا ثلاثة أنواع من الكتب المتعلقة بالأسهم. وزادت مبيعات الكتب المتعلقة بالتقنية المالية والتمويل بخمسة وستين بالمائة خلال الستة أشهر الأولى من هذا العام بالمقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي. وذكرت المكتبة أن الكتب التي تضم كلمات رئيسية مباشرة مثل "ثري أو ثروة أو مال" في عناوينها بدأت تحظى بشعبية منذ العام الماضي وظلت تتمتع بها هذا العام أيضا.

ومن ناحية أخرى، كانت أكثر الكتب مبيعا في النصف الأول من هذا العام في البلاد الرواية الفانتازية "متجر أحلام دالوغوت" للكاتبة "لي مي ييه". كما لقي كتاب الكرتون الياباني "شفرة الفناء" والرواية الفانتازية البريطانية "مكتبة في منتصف الليل" رواجا كبيرا، فقد زادت مبيعات الروايات الفانتازية خلال النصف الأول من هذا العام بمائة وثمانية وتسعين بالمائة مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي. كما زادت مبيعات كتب الكرتون في مجال الخيال العلمي بمائة وستة عشرة بالمائة خلال نفس الفترة.

علاوة على ذلك زادت مبيعات الكتب المتعلقة بالاستعداد لعصر ما بعد جائحة كورونا، مما يعني أن القراء الكوريين بدأوا في التركيز على الأنشطة في الهواء الطلق عوضا عن الحياة في ظل نظام التباعد الاجتماعي. ونتيجة لذلك زادت مبيعات الكتب المتعلقة بممارسة مختلف الهوايات في الهواء الطلق بما في ذلك التخييم والركض ورياضة الغولف. كما تشهد المكتبات تعافيا من بيع الكتب خارج شبكة الإنترنت أيضا. فبعد أن انخفضت المبيعات خارج الإنترنت  من واحد وخمسين بالمائة في النصف الأول من عام ألفين وتسعة عشر إلى أربعة وأربعين بالمائة في نفس الفترة من عام ألفين وعشرين ولكنها بدأت في الارتفاع مرة أخرى منذ هذا العام لتبلغ ثمانية وأربعين بالمائة خلال النصف الأول من هذا العام. 

يُعتقد أن القراء الذين ملوا من طول البقاء في بيوتهم فقط يبدأون الآن في القيام بمختلف الأنشطة في الخارج مما يساهم في عودة دائرة المكتبات المحلية إلى حالاتها الطبيعية شيئا فشيئا.