ⓒ YONHAP News

بسبب فيروس كورونا، أصبح توجه "untact"، الذي يشير إلى تقليل الاتصال بين الناس، توجها عالميا، حيث نفّذت العديد من الشركات العمل عن بُعد، وللمرة الأولى في تاريخ كوريا بدأت المدارس في جميع أنحاء البلاد فُصولا عبر الإنترنت. تشير كلمة "عن بعد (untact)"، وهي تعبير إنجليزي على الطراز الكوري يتكون من كلمتي "un" و"contact"، إلى عدم الاتصال وجها لوجه. ومثل هذا الاستهلاك غير المباشر هو نمط استهلاك لا يحتاج المستهلكون والموظفون للالتقاء فيه، وقد انتشر أكثر بعد كورونا. وفي الماضي، كانت الخدمات التي تستخدم الأكشاك أو آلات بيع تذاكر الطعام شائعة، ولكن في الآونة الأخيرة، تزايد استخدام تطبيقات الدفع البسيطة من الشركات المالية. وهذه هي نتيجة مطابقة اتجاه الأشخاص في العشرينيات إلى الثلاثينيات من العمر الذين لا يرغبون في الاجتماع مباشرة مع الموظفين، واحتياجات شركات التوزيع لتقليل تكاليف العمالة. أيضا يستمتع بعض الأشخاص براحة الخدمات التي لا تتم وجها لوجه والتي تغلغلت في حياتهم اليومية، ولكن غالبا ما يشعر كبار السن الذين لا يجيدون التعامل مع التقنيات الرقمية بالحرج أو الصعوبة. هذه هي المشكلة. على وجه الخصوص، نظرا لأن العمل المالي يتم بشكل غير مباشر، فإن كبار السن يواجهون صعوبات أكبر.  وفي الواقع، مع قيام البنوك مؤخرا بتخفيض عدد الفروع بشكل كبير، تستمر احتجاجات المواطنين. على سبيل المثال، في الشهر الماضي، عندما أعلن بنك شين هان أنه سيُغير فرعا في وول غيه دونغ في سيول إلى فرع أوتوماتيكي بدون موظفين، شارك السكان هناك، خاصة كبار السن، في احتجاجات في الشوارع ضد إغلاق الفرع. إذا تم تحويل فرع وول غيه دونغ إلى فرع آليّ بدون موظفين، سيتعين على السكان الذهاب إلى فرع آخر على بعد 3 كيلومترات للتعامل مع الأعمال المالية المباشرة. في حالة كوريا الجنوبية، انخفض عدد فروع البنوك من 7200 في نهاية عام 2015 إلى 6100 في العام الماضي. لكن المشكلة هنا هي أنه مع تسارع الرقمنة في جميع مجالات المجتمع، يمكن أن يصبح تهميش كبار السن أمرا خطيرا. فقد وجدت دراسة حديثة أن11 % فقط من كبار السن في السبعينيات من العمر وما فوق يستخدمون الإنترنت للتمويل والتجارة الإلكترونية في العام الماضي. ولا تزال المعاملات الإلكترونية باستخدام الإنترنت صعبة بالنسبة لمعظم كبار السن. ولذلك، مع تسارع الانتقال إلى الخدمات غير المباشرة في جميع مجالات المجتمع، من الضروري إيجاد حل لمنع التهميش الرقمي.