ⓒ Getty Images Bank

أطهرت تقارير أن اهم الموضوعات التي تجتذب أكبر اهتمام من قبل الشعب الكوري وخصوصا الشباب هي الأسهم والعملات الافتراضية أو الرقمية.  لذاك تشهد المكتبات إقبال على شراء الكتب المتعلقة بطرق زيادة الثروة وتحقيق ربح من الأسهم أو العملات الافتراضية. يذكر أنه نتيجة لارتفاع أسعار المساكن للدرجة التي لا يستطيع فيها الناس شراءها من خلال المرتب الشهري، بدأ الناس يبحثون عن وسائل لتحقيق الأرباح من مصادر أخرى. ولذلك يتدفق عدد كبير من الناس إلى معاملات الأسهم والعملات الافتراضية، إلا أنه ليس من المؤكد تحقيق عوائد من ذلك إلا بنسبة قليلة فقط. حيث يخسر أغلب الناس، بينما يربح عدد قليل جدا جدا منهم، بعد نشر أخبار متعلقة بهؤلاء الأغنياء الجدد من خلال الاستثمار في الأسهم أو العملات الافتراضية. 

وقد اتضح في استبيان أخير أن حوالي 62،8 بالمائة من الناس يرون أن تحقيق أرباح بواسطة الاستثمار في الأسهم أو العملات الرقمية أو العقارات، يعتبر أفضل من ادخار المرتب الشهري مدى الحياة. وذلك بسبب أن الناس لا يستطيعون شراء بيوت حتى لو ادخروا أغلب المرتب الشهري، لأن سرعة ارتفاع أسعار المنازل تفوق سرعة جمع النقود.    

تجدر الإشارة إلى أن معظم الكوريين هذه الأيام من أجل زيارة موقع البورصة التي تبدأ عملها في الساعة التاسعة. يتابعون أخبار البورصة طوال اليوم عبر شاشات الكمبيوتر والهاتف الذكي، داخل وخارج الشركات، وفي المترو والحافلات. وقد احتل الشباب في العشرينيات الحصة الأكبر بين زوار محلات العملات الافتراضية، بعدما كانت الفئات العمرية في الستينيات تحتلها في الماضي. نتيجة لذلك، تغير معيار قرار القيمة، فيما يتعلق بوضع الشباب أولوية بين المصلحة الاقتصادية والأخلاق. في هذا السياق، أظهرت نتائج استبيان أن الشباب الكوريين صاروا يضعون أولوية للمصلحة الاقتصادية، وتبين أن عددا كبيرا من الشباب يفضلون السياسيين الذين سوف يسهمون في إنعاش الوضع الاقتصادي، على السياسيين الأخلاقيين. سوف ينتخبون المرشح الذي سيُنعش الاقتصاد بينما قد يتصف بسمعة أخلاقية غير جيدة.