ⓒ Getty Images Bank

سجلت الصادرات الكورية من الفراولة التي تعتبر أكثر الفواكه المنتجة في البلاد زيادة كبيرة وسريعة. وزادت قيمة الصادرات منها بعشرين بالمائة العام الماضي مقارنة مع العام الأسبق لتسجل رقما قاسيا. ويقال إن أهم أسباب ذلك يرجع إلى بذل جهود مستمرة في تطوير التقنيات المعنية بما في ذلك تطوير بذورها وطرق حفظها. وصرحت وزارة الزراعة وهيئة تنمية القرى الزراعية مؤخرا أن قيمة الصادرات من الفراولة زادت بعشرين بالمائة لتبلغ أربعة وستين مليونا وخمسمائة ألف دولار في العام الماضي بالمقارنة مع العام الأسبق الذي بلغت فيه ثلاثة وخمسين مليونا وسبعمائة ألف دولار. ويرجع السبب في ذلك إلى الزيادة الكبيرة في الصادرات إلى جنوب شرق آسيا بما في ذلك سنغافوره وهونغ كونغ وتايلاند. وقال مسؤول في الوزارة الكورية إن الفراولة الكورية تتمتع بشعبية في السوق الراقية بما في ذلك الفنادق الفاخرة. وجاءت شهرة الفراولة الكورية متأثرة بارتفاع موجة الثقافة الكورية "هالليو" إلى حد ما ولكن أهم من ذلك تطوير التقنيات المعنية التي تراكمت خلال عشرات السنين. فحتى عام ألفين وخمسة كان تسعون بالمائة من الفراولة المنتجة في كوريا أجنبية البذور بحيث لا يمكن القول إنها محلية رغم إنتاجها في البلاد. ولكن تغير هذا الوضع من خلال تطوير مختلف أنواع بذور الفراولة المحلية بما في ذلك بذور "سول هيانغ 설향 " التي مدحها فريق كيرلنغ الياباني في أثناء أولمبياد بيونغ تشانغ الشتوية لعام ألفين وثمانية عشر. وفي العام الماضي كان ستة وتسعون بالمائة من الفراولة المنتجة في البلاد من البذور المحلية. وفيما يتعلق بالصادرات، لعبت التقنيات التي طورتها هيئة تنمية القرى الزراعية دورا كبيرا. يذكر أن الفراولة عرضة للتلف بسهولة في حالة تعرضها لدرجة حرارة عادية الأمر الذي يمثل أكبر مشكلة بالنسبة لمزارعيها الراغبين في التصدير. ولهذا فقد ركزت الهيئة على تطوير تقنية خاصة للحفاظ عليها طازجة لفترة أطول كما قامت بتطوير تقنية خاصة لصنع آنية حفظها.  وأوضحت الهيئة إن تطبيق التقنيات الجديدة يؤدي لتقليل فقدان قيمة بيعها من خمسة وعشرين بالمائة إلى خمسة عشر بالمائة مما يسهم في زيادة دخل المزارعين. كما قال مسؤول في الهيئة إن الهيئة تخطط حاليا لتطوير تقنية خاصة لزيادة محتوى السكر فيها.