الذهاب إلى القائمة الذهاب إلى النص
Go Top

الحياة

انخفاض مستوى الإحساس بالسعادة وسط الأطفال الكوريين غير الفقراء

#بانوراما الأخبار الكورية l 2022-06-15

سيول بانوراما

ⓒ YONHAP News

وفقا لنتائج دراسة حديثة، انخفض إحساس الأطفال الكوريين العام بالسعادة تجاه الحياة في العام الماضي، وهو ثاني عام من تفشي فيروس كورونا. وعلى وجه الخصوص، اتضح أن الصحة العقلية للأطفال من الأسر غير الفقيرة، قد تدهورت بشكل حاد مقارنة بأولئك الذين ينتمون إلى الأسر الفقيرة. في هذا السياق، أجرت مؤسسة رعاية الطفل الكورية دراسة حول مؤشر سعادة الطفل من ديسمبر من العام الماضي إلى يناير من هذا العام، على 2210 طلاب تتراوح أعمارهم بين 12 و18 عاما. ونتيجة لذلك، تبين أن مؤشر السعادة للأطفال من الأسر غير الفقيرة في العام الماضي كان أقل من الأطفال من الأسر الفقيرة. و"مؤشر سعادة الأطفال" هو مجموعة من المسوح التي يتم إجراؤها بواسطة معهد أبحاث الأطفال سنويا لفهم مستوى السعادة التي يشعر بها الأطفال. ويقوم المعهد بتحليل روتين الطفل اليومي إلى أربعة معايير وهي: النوم، والدراسة، ووسائل الإعلام، والتمارين الرياضية، ويحسب درجة التوازن في الحياة اليومية كمؤشر.

وفيما يتعلق بهذه النتيجة، أوضح المعهد أن سبب ذلك هو استمرار فيروس كورونا لعامين، حيث زاد عدد الأطفال من الأسر غير الفقيرة الذين يدرسون كثيرا مقارنة بالسابق، كما زاد عدد الأطفال من الأسر الفقيرة الذين يمارسون الرياضة وفق المعايير المُوصى بها. ووفقا لنتائج المسح، أظهر الأطفال من العائلات غير الفقيرة ميلا لزيادة إحساسهم الذاتي بالسعادة حيث يقضون وقتا أطول مع أولياء أمورهم أو أشقائهم فور تفشي فيروس كورونا. ولكن في العام الماضي، أي العام الثاني من ظهور فيروس كورونا، انخفض مؤشر سعادة الأطفال أكثر مما كان عليه قبل تفشي فيروس كورونا مع تغير نمط حياتهم. كما تبيّن أن عدد المرات التي يأكلون فيها بمفردهم، ووقت الدراسة، والوقت الذي يقضونه في المنزل له تأثير كبير على صحتهم العقلية، وكذلك جودة وقت الفراغ كانت أكثر أهمية لسعادة الأطفال من كميتها. وحتى لو لم يكونوا فقراء اقتصاديا، فإن مدى شعور أطفال الأسر غير الفقيرة بالسعادة ورضائهم عن حياتهم قد تراجع بشكل حاد بسبب فقر العلاقات الإنسانية وفقر الوقت. ولذلك، مثلما يتم الاهتمام بالأطفال من العائلات الفقيرة، يجب ايضا الاهتمام بسعادة الأطفال من العائلات غير الفقيرة. لذلك يجب أن يولي المجتمع الكوري المزيد من الاهتمام بالأطفال الذين يشعرون باكتئاب شديد أو الذين تدهورت صحتهم العقلية بسبب كورونا، ومساعدتهم على التعافي من خلال تقديم العلاج أو الاستشارات المتخصصة.

موضوعات بارزة

Close

يستخدم موقعنا الكوكيز وغيرها من التقنيات لتحسين الخدمة. مواصلة استخدام الموقع تعني أنك موافق على استخدام تلك التقنيات، وعلى سياسة موقعنا. عرض التفاصيل;