ⓒ YONHAP News

خلعت مجموعة من طلاب جامعة كوريا ملابسهم للقيام بعمل جيد. فقد طبع مجلس طلاب كلية الهندسة بجامعة كوريا مؤخرا تقويم "موم زانغ 몸짱" لعام 2023 ذي الطابع الخاص، حيث يحتوي على صور لطلاب من كلية الهندسة عراة الصدور، وستذهب حصيلة بيع هذه النتائج للأطفال الذين في دور الأيتام. ويحتوي هذا التقويم، الذي تم إصداره في السابع من هذا الشهر، على 12 رسالة اجتماعية بالإضافة إلى صور للطلاب الذين حققوا أشكالا رائعة بأجسامهم، وسيتم التبرع بجميع عائدات البيع مرة أخرى هذا العام. وكلمة "موم زانغ" هي كلمة جديدة تستخدم عادة بين الشباب، وتشير إلى الشخص الذي يتمتع بجسم متناسق، سواء كان رجلا أو امرأة.

الجدير بالذكر أن مجلس طلاب كلية الهندسة بجامعة كوريا يُصدر تقويم "موم زانغ" منذ العام الماضي لمساعدة الأطفال من الفئات المحرومة اجتماعيا، وتمت العملية برمتها من التخطيط إلى الإنتاج بتبرعات المواهب من الطلاب. ومن أجل هذا المشروع، أصبح أعضاء النادي الرياضي بجامعة كوريا والمشاركون الفرديون عارضين، وقاموا بالتقاط صور جماعية تظهر أجسامهم المتوازنة التي عمل كل منهم بجد لتحقيقها. في الماضي، قامت مجموعات مهنية معينة، مثل رجال الإطفاء وضباط الشرطة، بإصدار تقويم "موم زانغ" بغرض التبرع، ولكن من المعروف أن جامعة كوريا هي الأولى في البلاد التي تشهد إصدار طلاب جامعيين مثل هذا التقويم. وتحتوي الصور الـ12 المدرجة في تقويم العام القادم على رسائل اجتماعية مختلفة، حيث تشمل حماية البيئة، وحماية الأراضي، والهانغول، والهانبوك، والتيكوندو، ودعم ضحايا الاسترقاق الجنسي الياباني، والامتنان للعاملين في المجال الطبي، وغيرها. ومن بينها، تمت مناقشة موضوع "ضحايا الاسترقاق الجنسي" مع منظمة نسائية في بلدية سيول، وتم التخطيط له بشكل خاص كصورة للهانبوك بدلا من صورة لجسم تظهر العضلات. ويتم حاليا بيع هذا التقويم، الذي بدأ مجلس طلاب كلية الهندسة بجامعة كوريا في التخطيط له في مارس وبدأ نشره مؤخرا، من خلال متجر الكتب عبر الإنترنت " yes 24". ووفقا لمجلس الطلاب، تم بيع 880 تقويما العام الماضي، وهي السنة الأولى من نشر التقويم، وتم التبرع بحوالي 3.7 مليون وون من عائدات المبيعات لمساعدة المحرومين. وسيتم التبرع بجميع عائدات مبيعات التقويم لهذا العام للذين تجاوزت أعمارهم 18 عاما بعدما ظلوا في منشآت مثل دور رعاية الأيتام. فنظرا لأنهم ما زالوا صغارا، سيكون من الصعب عليهم حقا أن يصبحوا مستقلين في مجتمع قاسٍ دون مساعدة من الأقارب.