ⓒ YONHAP News

في الآونة الأخيرة، أصبحت "الموضة اللاجندرية" (Genderless fashion) التي لا تميز بين الجنسين اتجاهًا للأزياء بين جيل MZ، والذي يشير إلى جيل الشباب في العشرينات والثلاثينيات من العمر. وبالطبع في الماضي أيضا، كان هناك أزياء يرتديها الرجال والنساء معًا. ومع ذلك، تتميز "الموضة اللاجندرية" بارتداء عناصر الموضة التي كانت تُعتبر "حصرية" لجنس معين، مثل الدانتيل، والملابس المخملية، والإكسسوارات المصنوعة من اللؤلؤ، وربطات العنق والبدلات الرجالية، بغض النظر عن الجنس. ووفقًا لمطلعين على الصناعة، فإن أحد اتجاهات ماركات الأزياء العالمية لهذا العام هو "الأزياء اللاجندرية " (Genderless). 

ففي الواقع، ظهر العديد من العارضين الذكور على مدارج ماركات الأزياء العالمية الشهيرة هذا العام يرتدون قلادات من اللؤلؤ أو أساور أو دبابيس كبيرة. وفي حالة العلامة التجارية الإيطالية الفاخرة "فيراغامو"، تم إجراء عرض الأزياء الذي أقيم مؤخرًا تحت مفهوم "Genderless" حيث ظهر عارضون وعارضات على المدرج واحدًا تلو الآخر، وهم يرتدون نفس الملابس. ويمكن رؤية اتجاهات الموضة هذه في كوريا أيضًا. على سبيل المثال، ظهر الممثل لي جونغ جاي Lee Jung-jae، الذي برز نجمًا عالميًا مع العمل الدرامي "لعبة الحبار"، مؤخرًا في برنامج ترفيهي وهو يرتدي بدلة وردية زاهية وقلادة كبيرة من اللؤلؤ، مما جذب انتباه الجمهور. ولقد لفت الانتباه لأنه بدا وكأنه يرتدي ملابس نسائية لدرجة أنه قال بنفسه، "إنني مثل السيدة في حي تشونغدام دونغ". وكان هناك رد فعل قائلًا، "إنها موضة رائعة تنفصل عن الصور النمطية." يبدو أنه ليس من غير المألوف بين عارضات الأزياء والمشاهير رؤية الرجال يرتدون قلادات أو أقراط اللؤلؤ في كوريا. ففي عالم الموضة المحلي، 'V'، عضو فرقة BTS، معروف جيدًا كواحد من المشاهير الذين غالبًا ما يظهرون بأزياء تستخدم اللؤلؤ. وكما يُعتبر كل من 'جي دراغون'، وهو موسيقِي من فرقة بيغ بانغ، و'سونغ مينو' (Song Mino) عضو فرقة وينر (Winner)، من المشاهير الذين يفضلون ارتداء إكسسوارات اللؤلؤ. وهذا التغيير في عالم الموضة ليس مجرد ظاهرة محلية. ونظرًا لأن المزيد من النجوم الذكور يحبون قلائد اللؤلؤ في أوروبا والولايات المتحدة، فإن ماركات الأزياء الشهيرة وشركات المجوهرات تُقدّم أيضًا مجموعات إكسسوارات حصرية للعملاء الذكور. وفي هذه الأيام، حتى العلامات التجارية الرجالية تُقدّم منتجات تَستخدم أنماط الأزهار وألوان الباستيل والكشكشة والشرائط، والتي كان يُنظر إليها على أنها حصرية للنساء. وعلى العكس من ذلك، فإن العلامات التجارية النسائية التي أكدت على الأنوثة تدفع بالسترات والمعاطف الضخمة التي يرتديها الرجال عادة، والسراويل العريضة التي لا تكشف الجسم، والأحذية الرياضية كمنتجاتها الرئيسية. ورداً على ذلك، يقيّم المطلعون على الصناعة أنّ نظام التصنيف التقليدي، الذي يميز بوضوح ملابس الرجال والنساء، يتراجع بسرعة حيث تنتشر ثقافة جيل الشباب، الذي يقدّر الفردية بدلاً من المجموعة ويسعى إلى التطبيق العملي للاستهلاك، إلى الموضة اليومية.